responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 29  صفحه : 259

ونماء في الرزق .. إيماء إلى قوله تعالى : ( وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ) [١] على بعض التفاسير [٢].

تثبيتا للإخلاص .. أي لتشييد الإخلاص وإبقائه ، أو لإثباته وبيانه ، ويؤيد الأخير أن في بعض الروايات : تبيينا ، وتخصيص الصوم بذلك لكونه أمرا عدميا لا يظهر لغيره تعالى ، فهو أبعد من الرياء ، وأقرب إلى الإخلاص ، وهذا أحد الوجوه في تفسيرالحديث المشهور : الصوم لي وأنا أجزي به ، وقد شرحناه في حواشي الكافي [٣] ، وسيأتي في كتاب الصوم إن شاء الله تعالى [٤].

تشييدا للدين .. إنما خص التشييد به لظهوره ووضوحه وتحمل المشاق فيه ، وبذل النفس والمال له ، فالإتيان به أدل دليل على ثبوت الدين ، أو يوجب استقرار الدين في النفس لتلك العلل وغيرهما [٥] مما لا نعرفه ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى ما ورد في الأخبار الكثيرة من أن علة الحج التشرف بخدمة الإمام وعرض النصرة عليه ، وتعلم شرائع الدين منه [٦] ، فالتشييد لا يحتاج إلى تكلف.

وفي العلل ورواية ابن أبي طاهر : تسلية للدين ، فلعل المعنى تسلية للنفس ، بتحمل المشاق وبذل الأموال بسبب التقيد بالدين ، أو المراد بالتسلية : الكشف [٧] والإيضاح ، فإنها كشف الهم ، أو المراد بالدين : أهل الدين ، أو [٨]


[١]الروم : ٣٩.
[٢]كما في التبيان للشيخ الطوسي ٨ ـ ٢٥٥ ، ومجمع البيان للشيخ الطبرسي ٤ ـ ٣٠٦ وغيرهما.
[٣]للعلامة المجلسي حاشية على أصول الكافي ، لا نعلم بطبعها ، ذكرها مفصلا شيخنا الطهراني في الذريعة ٦ ـ ١٨١.
[٤]بحار الأنوار ـ كتاب الصوم ـ : ٩٣ ـ ٢٥٥ حديث ٣١. وذكره في مرآة العقول ١٦ ـ ١٩٩ ـ ٢٠١ عند شرحه للحديث ٦ من الباب الأول من كتاب الصيام.
[٥]في ( ك‌ ) : وغيرها.
[٦]كما في عيون الأخبار ٢ ـ ٢٦٢ حديث ٢٨ ، ٢٩ ، ٣٠ ، وعلل الشرائع ٤٥٩ حديث ١ و ٢ و ٤ ، وانظر : جامع أحاديث الشيعة ١٢ ـ ٢٢٨ حديث ٤٢٨٤.
[٧]كما قاله في مجمع البحرين ١ ـ ٢٢٣ ، ولسان العرب ١٤ ـ ٣٩٤ ، وغيرهما.
[٨]الظاهر : و، بدلا من : أو.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 29  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست