نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 357
فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه ، فلحق على بقبر رسول الله 9 يصيح ويبكي وينادى يابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوتني.
فقال عمر لابي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فانا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحايط ، فسلما عليها ، فلم ترد 8 فتكلم أبوبكر فقال : يا حبيبة رسول الله والله إن قرابة رسول الله أحب إلى أن أصل من قرابتي وإنك لاحب إلى من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقي بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك ، وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله إلا إني سمعت رسول الله 9 يقول نحن معاشر الانبياء لا نورث وما تركناه فهو صدقة فقالت أرأيتكما إن حدثتكما حديثا من رسول الله 9 أتعرفانه وتعقلانه؟ قالا : نعم ، فقالت نشدتكما بالله ألم تسمعا من رسول الله 9 يقول : رضا فاطمة من رضاى وسخط فاطمة من سخطى ، ومن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضا فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله 9 قالت : فاني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني ، وما أرضيتمانى ولئن لقيت النبى 9 لاشكونكما إليه ، قال أبوبكر : عائذا بالله من سخطه و سخطك يا فاطمة ، ثم انتخب أبوبكر باكيا يكاد نفسه أن تزهق وهي تقول : والله
فقد أراد ـ نفسى له الفداء ـ أن يذكره قول الرسول الاعظم : ان الله لم يحل في الفتنة شيئا حرمه قبل ذلك ، ما بال أحدكم يأتى أخاه فيسلم عليه ثم يجئ بعد ذلك فيقتله؟ ( منتخب كنز العمال ٦ / ٣٧ قال : رواه الطبرانى في الاوسط ).
وهكذا أراد أن يذكرهم قول رسول الله ص : « انها ستكون بعدى أحداث وفتن و اختلاف ، فان استطعت أن تكون عبدالله المقتول لا القاتل فافعل » ( مسند الامام ابن حنبل ٥ / ١١٠ و ٢٩٢ ).
أفتراه نفعه الذكرى؟ لا والله! أنى له الذكرى؟!
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 357