responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 353

ماذا الذي ردهم عنه فنعلمه

ها إن ذا غبن من أعظم الغبن

قال الزبير : فبعث إليه علي 7 ونهاه وأمره أن لا يعود ، وقال : سلامة الدين أحب إلينا من غيره
[١].

ثم قال ابن أبي الحديد : وروى البخاري ومسلم في الصحيحين باسنادهما إلى عائشة أن فاطمة والعباس أتيا أبابكر يلتمسان ميراثهما من النبى 9 ، وهما يطلبان أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال لهما أبوبكر : إنى سمعت رسول الله 9 يقول : إنا معاشر الانبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال ، وإنى والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله 9 يصنعه إلا صنعته فهجرته فاطمة ، ولم تكلمه في ذلك حتى ماتت ، فدفنها على 7 ليلا ولم يؤذن بها أبابكر ، وكان لعلى وجه من الناس حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة / انصرفت وجوه الناس عن علي 7 فمكثت فاطمة / ستة أشهر ، ثم توفيت ، فقال رجل للزهري وهو الراوي لهذا الخبر عن عائشة : فلم يبايعه إلى ستة أشهر؟ قال : ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي فلما رأى ذلك ضرع إلى مبايعة أبي بكر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد ، وكره أن يأتيه عمر لما عرف من شدته ، فقال عمر : لا تأتهم وحدك ، فقال أبوبكر : والله لاتينهم وحدي وما عسى أن يصنعوا بي فانطلق حتى دخل على علي 7 وقد جمع بني هاشم عنده ، فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد فانا لم يمنعنا أن نبايك يا أبابكر إنكار لفضلك ، ولا نفاسة لخير ساقة الله إليك ، و لكنا كنا نرى أن لنا في هذا الامر حقا فأستبددتم به علينا ، وذكر قرابته من رسول الله 9 وحقه ، فلم يزل يذكر حتى بكى أبوبكر.


[١]شرح النهج ٢ / ٨ ـ ٩ ، ومثله في تاريخ اليعقوبى ٢ / ١١٤ قال : وكان المهاجرون والانصار لا يشكون في على ع فلما خرجوا من الدار قام الفضل بن العباس وكان لسان قريش فقال : يا معشر قريش انه ما ( انما ) حقت لكم الخلافة بالتمويه ، ونحن أهلها دونكم ، و صاحبنا أولى بها منكم ، وقام عتبة بن أبى لهب فقال : ما كنت أحسب الخ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست