responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 178

ثم دعا أسامة بن زيد فقال سر على بركة الله والنصر والعافية حيث أمرتك بمن أمرتك عليه ، وكان 7 قد أمره على جماعة من المهاجرين والانصار فيهم أبوبكر وعمر وجماعة من المهاجرين الاولين ، وأمره أن يغيروا على مؤتة واد في فلسطين فقال له اسامة : بأبي أنت وامى يا رسول الله أتأذن لى في المقام أياما حتى يشفيك الله ، فاني متى خرجت وأنت على هذه الحالة خرجت وفى قلبى منك قرحة ، فقال : أنفذ يا أسامة ، فان القعود عن الجهاد لايجب في حال من الاحوال ، فبلغ رسول الله 9 أن الناس طعنوا في عمله ، فقال رسول الله (ص) بلغنى أنكم طعنتم في عمل اسامة وفي عمل أبيه من قبل ، وأيم الله إنه لخليق بالامارة وإن أباه كان خليقا بها ، وإنه من أحب الناس إلى ، فأوصيكم به خيرا فلئن قلتم في إمارته فقد قال قائلكم في إمارة أبيه.

ثم دخل رسول الله 9 إلى بيته وخرج اسامة من يومه حتى عسكر على رأس فرسخ من المدينة[١] ونادى منادي رسول الله 9 أن لا يختلف عن اسامة أحد ممن أمرته عليه فلحق الناس به ، وكان أول من سارع إليه أبوبكر وعمر وأبوعبيدة بن الجراح ، فنزلوا في زقاق واحد مع جملة أهل العسكر قال : وثقل رسول الله 9 فجعل الناس ممن لم يكن في بعث اسامة يدخلون عليه أرسالا ، وسعد بن عبادة شاك[٢] فكان لا يدخل أحد من الانصار على النبى 9 إلا انصرف إلى سعد يعوده.

قال : وقبض رسول الله 9 وقت الضحى من يوم الاثنين ، بعد خروج اسامة إلى معسكرة بيومين ، فرجع أهل العسكر والمدينة قد رجفت بأهلها ، فأقبل


وفى الباب روايات كثيرة راجع صحيح البخارى باب مناقب الانصار الرقم ١١ ، صحيح مسلم فضائل الصحابة ١٧٦ ( ج ٧ ص ٧٤ ) مسند ابن حنبل ج ٣ ص ١٥٦ ، ١٧٦ ، ١٧٦ ، ١٨٨ ٢٠١ وغير ذلك.
[١]يعنى الجرف ، وقد مر في ص ١٣٠ ـ ١٣٥ مصادر هذا الحديث من كتب الجماعة.
[٢]من الشكوى ، أى كان مريضا دنفا.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست