responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 177

فأحدقوا بالباب ، وقالوا : ائذن لنا على رسول الله فقال : هو مغشى عليه ، وعنده نساؤه ، فجعلوا يبكون.

فسمع رسول الله 9 البكاء فقال : من هولاء؟ قالوا الانصار ، فقال صلى الله عليه وآله من هيهنا من أهل بيتى؟ قالوا علي والعباس ، فدعاهما وخرج متوكئا عليهما ، فاستند إلى جذع من أساطين مسجده وكان الجذع جريد نخلة ، فاجتمع الناس وخطب وقال في كلامه : إنه لم يمت نبى قط إلا خلف تركة وقد خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتى فمن ضيعهم ضيعه الله[١] أولا وإن الانصار كرشي التي آوي إليها ، وإني أوصيكم بتقوى الله والاحسان إليهم ، فاقبلوا من محسنهم ، و تجاوزوا عن مسيئهم[٢].


[١]هذه الرواية مما تواترت عن النبى الاعظم وقد اعترف به علماء المسلمين اجماعا وقد كان يقول ذلك مرارا ، ومما حفظ عنه أنه 9 قال ذلك في أربعة مواطن : يوم عرفة على ناقته القصوى ، وفى مسجد الخيف ، وفى خطبة يوم الغدير ، ويوم قبض على منبره ، راجع في ذلك هامش الاحقاق ج ٩ ص ٣٠٩ ـ ٣٧٥ ، وناهيك من ذلك اخراج أصحاب الصحاح مسلم ج ٧ ص ١٢٢ و ١٢٣ ، الترمذى ج ٥ ص ٣٢٨ وفى ط ج ١٣ ص ٢٠٠ الحاكم ج ٣ ص ١٣٨ من مستدركه ابن حنبل في مسنده ج ٣ ص ١٤ و ١٧ و ٢٦ و ٥٩ ج ٤ ص ٣٦٧ و ٣٧١ ج ٥ ص ١٨٢ و ١٩٠ ، والدارمى في سننه ج ٢ ص ٤٣١ ، إلى غير ذلك من المعاجم الكثيرة.
[٢]وروى الترمذى في صحيحه ج ٥ ص ٢٧٣ عن أبى سعيد عن النبى 9 قال : « ألا ان عيبتى التى آوى اليها أهل بيتى وان كرشى الانصار ، فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم » وروى ابن سعد في الطبقات ج ٢ ق ٢ ص ٤٢ عن ابى سعيد قال : خرج رسول الله والناس مستكفون يتخبرون عنه ( يعنى في شكواه التى قبض فيها ) فخرج مشتملا قد طرح طرفى ثوبه على عاتقيه عاصبا رأسه بعصابة بيضاء فقام على المنبر وثاب الناس اليه حتى امتلا المسجد قال فتشهد رسول الله حتى اذا فرغ قال : يا أيها الناس ان الانصار عيبتى ونعلى وكرشى التى آكل فيها فاحفظونى فيهم اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست