responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 305

وإن الامة مجمعة على أن الانبياء : قد بشروا بنبينا 9 ونبهوا على أمره ، ولا يصح منهم ذاك إلا وقد أعلمهم الله تعالى به فصدقوا وآمنوا بالمخبر به وكذلك قد روت الشيعة أنهم قد بشروا بالائمة أوصياء رسول الله 9.

وأما الجواب عن السؤال الثالث فهو أنه يجوز أن يكون تعالى أحدث لرسول الله 9 في الحال صورا كصور الائمة : ليراهم أجمعين على كمالهم كمن شاهد[١] أشخاصهم برؤية مثالهم ، ويشكر الله تعالى على ما منحه من تفضيلهم وإجلالهم ، وهذا في الممكن المقدور[٢].

ويجوز أيضا أن يكون الله تعالى خلق على صورهم ملائكة في سمآئه يسبحونه ويقدسونه لتراهم ملائكته الذين قد أعلمهم بأنهم سيكونون[٣] في أرضه حججا له على خلقه ، فتتأكد عندهم منازلهم وتكون رؤيتهم تذكارا لهم بهم وبما سيكون من أمرهم.

وقد جاء في الحديث أن رسول الله 9 رأى في السمآء لما عرج به ملكا على صورة أميرالمؤمنين صلوات الله عليه. وهذا خبر اتفق[٤] أصحاب الحديثين على نقله ، حدثني به من طريق العامة أبوالحسن محمد بن أحمد بن شاذان عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد عن أحمد بن علويه عن إبراهيم بن محمد عن عبدالله بن صالح عن حديد بن عبدالحميد عن مجاهد عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله 9 يقول : لما اسري بي إلى السماء ما مررت بملا من الملائكة إلا سألوني عن علي بن أبي طالب حتى ظننت أن اسم علي أشهر في السماء من اسمي.

فلما بلغت السمآء الرابعة نظرت إلى ملك الموت 7 فقال لي : يا محمد


[١]في المصدر : فيكون كمن شاهد.
[٢]في نسخة : [ وهذا في الممكن من المقدور ] وفى المصدر : وهذا في العقول من الممكن المقدور.
[٣]في المصدر : يكونون.
[٤]في المصدر : قد اتفق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست