نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 279
بهذا الامر والتذكر له ما كان لاولي العزم ، وقد سبق الكلام فيه في أبواب أحواله 7.
٢٢ ـ ير : أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود العجلي عن زرارة عن حمران عن أبي جعفر 7 قال : إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا اجاجا فامتزج الماء ان فأخذ طينا من أديم الارض فعركه [١] عركا شديدا فقال لاصحاب اليمين وهم كالذر يدبون : إلى الجنة بسلام ، وقال لاصحاب الشمال يدبون : إلى النار ولا أبالي ، ثم قال : ألست بربكم؟ قالوا : بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين.
قال : ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال : ألست بربكم؟ ثم قال : وأن هذا محمد رسول الله ، وأن هذا علي أمير المؤمنين؟ قالوا : بلى ، فثبتت لهم النبوة ، وأخذ الميثاق على اولي العزم أني ربكم ومحمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي ، وأن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي واعبد به طوعا وكرها.
قالوا : أقررنا وشهدنا يارب ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ، ولم يكن لآدم عزم على الاقرار به وهو قوله عزوجل : « ولقد عهدنا إلىآدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما [٢] » قال : إنما يعني فترك.
ثم أمر نارا فتأججت فقال لاصحاب الشمال : ادخلوها ، فهابوها ، وقال لاصحاب اليمين : ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما ، فقال أصحاب الشمال : يارب أقلنا ، فقال : قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها ، فهابوها ، فثم ثبتت الطاعة والمعصية و الولاية [٣].
ورواه أيضا عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن رجل عن أبي عبدالله