responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 337

لا يدرون ما حقه وفضله ، ثم سكت صلوات الله عليه عني ساعة ثم قال : وجئت تسأله عن مقالة المفوضة ، كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله ، فإذا شاء شئنا ، والله يقول : « و ما تشاؤن إلا أن يشاء الله » [١] ثم رجع الستر إلى حالته فلم أستطع كشفه.

فنظر إلي أبومحمد 7 متبسما فقال : يا كامل ما جلوسك؟ قد أنبأك بحاجتك الحجة من بعدي ، فقمت وخرجت ولم اعاينه بعد ذلك ، قال أبونعيم : فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدثني به.[٢]

غط : أحمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن علي بن عبدالله[٣] عن الحسن بن وجنا عن أبي نعيم مثله.[٤]

١٧ ـ شى : عن جابر الجعفى قال : قرأت عند أبي جعفر 7 قول الله : « ليس لك من الامر شئ » [٥] قال : بلى والله إن له من الامر شيئا وشيئا وشيئا ، وليس حيث ذهبت ، ولكني اخبرك أن الله تبارك وتعالى لما أمر نبيه 9 أن يظهر ولاية علي 7 فكر في عداوة قومه له ومعرفته بهم ، وذلك للذي فضله الله به عليهم في جميع خصاله ، كان أول من آمن برسول الله 9 وبمن أرسله ، وكان أنصر الناس لله ولرسوله وأقتلهم لعدوهما وأشدهم بغضا لمن خالفهما ، وفضل علمه الذي لم يساوه أحد ومناقبه التي لا تحصى شرفا.

فلما فكر النبي 9 في عداوة قومه له في هذه الخصال وحسدهم له عليها ضاق عن ذلك فأخبر الله أنه ليس له من هذا الامر شئ إنما الامر فيه إلى الله أن يصير عليا وصيه وولي الامر بعده ، فهذا عنى الله وكيف لا يكون له من الامر شئ وقد فوض الله إليه أن جعل ما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام قوله : ما


[١]الدهر : ٣٠. [٣]في المصدر : عن على بن عبدالله بن عائذ الرازى.
[٥]آل عمران : ١٢٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست