responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 338

آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.[١]

١٨ ـ شى : عن جابر قال : قلت لابي جعفر 7 : قوله لنبيه 9 : « ليس لك من الامر شئ » فسره لي ، قال : فقال أبوجعفر 7 : لشئ قاله الله ولشئ أراده الله ، ياجابر إن رسول الله (ص) كان حريصا على أن يكون علي 7 من بعده على الناس ، وكان عند الله خلاف ما أراد رسول الله 9.

قال : قلت : فما معنى ذلك؟ قال : نعم عنى بذلك قول الله لرسوله 9 : ليس لك من الامر شئ يامحمد في علي الامر في علي وفي غيره[٢] ، ألم أتل عليك يا محمد فيما أنزلت من كتابي إليك : « الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون » إلى قوله : « وليعلمن » [٣] قال : فوض رسول الله 9 الامر إليه.[٤]

بيان : قوله 7 : لشئ قاله الله ، أي إنما قال : ليس لك من الامر شئ في أمر قاله الله وأراده ليس للنبي 9 أن يغيره ، ثم بين أن الاية نزلت في إمامة علي 7 حيث أرادها الله تعالى إرادة حتم ، ولما خاف النبي 9 مخالفة الامة أخر تبليغ ذلك أنزل الله عليه هذه الاية ، ويدل عليه الخبر السابق وإن كان بعيدا عن سياق هذا الخبر ، فإن ظاهره أنه (ص) أراد أن لا يغلب على علي 7 بعده أحد ويتمكن من الخلافة ، وكان في علم الله تعالى ومصلحته أن يفتن الامة به ويدعهم إلى اختيارهم ليتميز المؤمن من المنافق ، فأنزل الله تعالى عليه : ليس لك من أمر علي 7 شئ فاني أعلم بالمصلحة ، ولا تنافي بينهما.

ويمكن حمل كل خبر ظاهره ، وحاصلهما أن المراد نفي اختيار النبي 9 فيما حتم الله وأوحى إليه ، فلا ينافي تفويص الامر إليه في بعض الاشياء.


(١ و ٤) تفسير العياشى ١ : ١٩٧.
[٢]في المصدر : الامر إلي في على وفى غيره الم اتل (انزل خ).
[٣]العنكبوت : ١ – ٣.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست