responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 24  صفحه : 107

رزانته في أمر الدين وثباته في الحق وعلو قدره كما خاطبه الخضر 7 بقوله كنت كالجبل لا تحركه العواصف أو لكونه وتدا للأرض به تستقر كما أن الجبال أوتاد لها كما روي أنه 7 زر الأرض الذي تسكن عليه.

أو لكونه مهبطا لأنوار الله وتجلياته وإفاضاته كما أن ذلك الجبل كان كذلك أو لأنه 7 تولد منه الحسنان 7 كما نبتت من الطور الشجرتان وفسر البلد الأمين بمكة وإنما عبر عن النبي 9 بها لكونه صاحب مكة ومشرفها أو لكونه لشرفه بين المقربين والمقدسين كمكة بين سائر الأرضين أو لأنه 7 من آمن به وبأهل بيته فهو آمن من الضلالة في الدنيا والعذاب في الآخرة كما أن من دخل مكة فهو آمن وقد قال 9 أنا مدينة العلم وعلي بابها.

ويمكن إجراء مثل ما ذكرنا فيما رواه علي بن إبراهيم وإن كان التشبيه في غيرها أتم وأما تأويل الإنسان بأبي بكر فيحتمل أن يكون سببا لنزول الآية أو لأنه أكمل أفرادها ومصداقها في ظهور تلك الشقاوة فيه وكونه سببا لشقاوة غيره كما أن تأويل ( إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) بأمير المؤمنين 7 لكونه مورد نزوله أو أكمل أفراده على أنه يحتمل تخصيص في الموضعين فيكون الاستثناء منقطعا ويكون الجمع للتعظيم أو لدخول سائر الأئمة 7 فيه.

وقال البيضاوي في قوله تعالى : ( فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) فأي شيء يكذبك يا محمد دلالة أو نطقا بعد بالدين بالجزاء بعد ظهور هذه الدلائل وقيل ما بمعنى من وقيل الخطاب للإنسان على الالتفات والمعنى فما الذي يحملك على الكذب [١].

١٦ ـ فر : تفسير فرات بن إبراهيم جعفر بن محمد بإسناده [٢] عن محمد بن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا الحسن 7 عن قول الله عز وجل : ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) قال التين الحسن


[١]لم نجد هذه الألفاظ في تفسير البيضاوى والموجود فيه يخالف ذلك ، راجع أنوار التنزيل ٢ : ٦٦٧.
[٢]في المصدر : معنعنا عن محمد بن الفضيل بن يسار.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 24  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست