responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 24  صفحه : 106

عن قول الله عز وجل : ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) إلى آخر السورة فقال التين والزيتون الحسن والحسين 7 قلت ( وَطُورِ سِينِينَ ) قال ليس هو طور سينين ولكنه طور سيناء قال فقلت وطور سيناء فقال نعم هو أمير المؤمنين 7 قلت ( وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) قال هو رسول الله 9 أمن الناس به إذا أطاعوه [١] قلت ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) قال ذاك أبو فصيل حين أخذ الله ميثاقه له بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ولأوصيائه بالولاية فأقر وقال نعم ألا ترى أنه قال ( ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ ) يعني الدرك الأسفل حين نكص وفعل بآل محمد ما فعل قال قلت ( إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) قال والله هو أمير المؤمنين 7 وشيعته ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) قال قلت ( فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) قال مهلا مهلا لا تقل هكذا هذا هو الكفر بالله لا والله ما كذب رسول الله 9 بالله طرفة عين قال قلت فكيف هي قال فمن يكذبك [٢] بعد بالدين والدين أمير المؤمنين 7 ( أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ ) [٣].

بيان : لعله 7 على تأويلهم 7 إنما استعير اسم التين للحسن 7 لكونه من ألذ الثمار وأطيبها ، وروي أنه من ثمار الجنة ، وهي كثيرة المنافع والفوائد وهو 7 من ثمار الجنة لتولده منها وبعلومه وحكمه تتغذى وتتقوى أرواح المقربين واسم الزيتون للحسين 7 لأنه فاكهة وإدام ودواء وله دهن مبارك لطيف وهو 7 ثمرة فؤاد المقربين وعلومه قوت قلوب المؤمنين وبنور أولاده الطاهرين [٤] اهتدى جميع المهتدين وقد مثل الله نوره بأنوارهم كما شاع في أخبارهم واسم الطور لأمير المؤمنين 7 إما لأنه صاحبه إذ بين الله فضله 7 وفضل أولاده وشيعته لموسى 7 عليه أو لتشبيهه 7 به في


[١]في المصدر : امن الناس به من النار إذا اطاعوه.
[٢]في المصدر : أفمن يكذبك.
[٣]كنز الفوائد : ٣٩٣ و ٣٩٤ ، والآيات في سورة التين.
[٤]في النسخة المخطوطة : وبنوره ونور أولاده الطاهرين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 24  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست