responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 542

خديه[١] على راحته ، والريح يضرب طرف الثوب على وجه علي 7 ، قال : والناس على الباب وفي المسجد ينتحبون ويبكون ، وإذا سمعنا صوتا في البيت : إن نبيكم طاهر مطهر فادفنوه ولا تغسلوه ، قال : فرأيت عليا 7 حين رفع رأسه فزعا فقال : اخسأ عدو الله ، فإنه أمرني بغسله وكفنه ودفنه ، وذاك سنة ، قال : ثم نادى مناد آخر غير تلك النغمة : يا علي بن أبي طالب استر عورة نبيك ، ولا تنزع القميص[٢].

٥٤ ـ نهج : إلا إن لي في التأسي بعظيم فرقتك ، وفادح مصيبتك موضع تعز ، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت بين نحري وصدري نفسك ، إنا لله وإنا إليه راجعون[٣].

٥٥ ـ نهج : من كلام له 7 قاله وهو يلي غسل رسول الله (ص) وتجهيزه : بأبي أنت وامي لقد انقطع بموتك مالم ينقطع بموت غيرك من النبوة والانبآء وأخبار السمآء خصصت حتى صرت مسليا عمن سواك ، وعممت حتى صار الناس فيك سوآء ، ولو لا أنك أمرت بالصبر ، ونهيت عن الجزع لانفدنا[٤] عليك مآء الشؤن ولكان الدآء مماطلا ، والكمد محالفا ، وقلالك ، ولكنه مالا يملك رده ، ولا يستطاع دفعه ، بأبي أنت وامي اذكرنا عند ربك ، واجعلنا من بالك[٥].

بيان : قوله 7 : مالم ينقطع ، إذ في موت غيره 9 من الانبيآء كان يرجى نزول الوحي على غيره فأما هو 9 فلما كان خاتم الانبيآء لم يرج ذلك. قوله 7 : خصصت ، أي في المصيبة ، أي اختصت وامتازت مصيبتك في الشدة بين المصائب حتى صار تذكرها مسليا عما سواها ، وعمت مصيبتك الانام بحيث لا يختص بها أحد دون غيره. قوله : لانفذنا ، أي أفنينا وأذهبنا حتى لا يبقى شئ


[١]الضميران راجعان إلى على 7. منه ;.
[٢]تهذيب الاحكام ١ : ١٣٢.
[٣]نهج البلاغة القسم الاول : ٤١٧. والاية في البقرة : ١٥٦.
[٤]في المصدر : [ لانفذنا ] ولعله مصحف.
[٥]نهج البلاغة القسم الاول : ٤٩١ و ٤٩٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست