responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 537

قال : ثم قام على الباب وصلى عليه ، ثم أمر الناس عشرا عشرا يصلون عليه ، ثم يخرجون[١].

٣٩ ـ كا : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن منصور بن العباس ، عن علي بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن رجل ، عن أبي جعفر 7 قال : لما قبض رسول الله (ص) بات آل محمد (ص) بأطول ليلة حتى ظنوا أن لا سماء تظلهم ، ولا أرض تقلهم ، لان رسول الله صلى الله عليه آله وتر الاقربين والابعدين في الله ، فبينما هم كذلك إذ أتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه فقال : السلام عليكم : أهل البيت ورحمة الله وبركاته. إن في الله عزاء من كل مصيبة ، ونجاة من كل هلكة ، ودركا لما فات كل نفس ذائقة الموت ، وإنما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور[٢] « إن الله اختاركم وفضلكم وطهركم وجعلكم أهل بيت نبيه ، واستودعكم علمه. وأورثكم كتابه وجعلكم تابوت علمه ، وعصا عزه ، وضرب لكم مثلا من نوره ، وعصمكم من الزلل ، وآمنكم من الفتن ، فتعزوا بعزاء الله ، فإن الله لم ينزع منكم رحمته ، ولن يزيل عنكم نعمته ، فأنتم أهل الله عزوجل الذين بهم تمت النعمة ، واجتمعت الفرقة ، وائتلفت الكلمة ، وأنتم أولياؤه ، فمن تولاكم فاز ، ومن ظلم حقكم زهق ، مودتكم من الله واجبة في كتابه على عباده المؤمنين ثم الله على نصركم إذ يشاء قدير ، فاصبروا لعواقب الامور فإنها إلى الله تصير ، قد قبلكم الله من نبيه وديعة ، واستودعكم أولياءه المؤمنين في الارض ، فمن أدى أمانته أتاه الله صدقه ، فأنتم الامانة المستودعة ، ولكم المودة الواجبة ، والطاعة المفروضة ، وقد قبض رسول الله 9 وقد أكمل لكم الدين ، وبين لكم سبيل المخرج ، فلم يترك لجاهل حجة ، فمن جهل أو تجاهل أو أنكر أو نسي أو تناسى فعلى الله حسابه ، والله من وراء حوائجكم ، وأستودعكم الله ، والسلام عليكم ، فسألت


[١]كفاية الاثر : ٣٠٤.
[٢] آل عمران : ١٨٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست