responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 357

أعدني[١] على هذا الفاجر الذي قتل والدي ، فقال رسول الله 9 : أهدر[٢] الاسلام ما كان في الجاهلية ، فانصرف عمرو مرتدا فأغار على قوم من بني الحارث ابن كعب ، ومضى إلى قومه ، فاستدعى رسول الله 9 علي بن أبي طالب 7 وأمره على المهاجرين ، وأنفذه إلى بني زبيد ، وأرسل خالد بن الوليد في الاعراب وأمره أن يعمد لجعفي[٣] فإذا البقيا فأمير الناس أمير المؤمنين 7 ، فسار أمير المؤمنين 7 واستعمل على مقدمته خالد بن سعيد ابن العاص ، واستعمل خالد على مقدمته أبا موسى الاشعري ، فأما جعفي فإنها لما سمعت بالجيش افترقت فرقتين : فذهبت فرقة إلى اليمن ، وانضمت الفرقة الاخرى إلى بني زبيد. فبلغ ذلك أمير المؤمنين 7 فكتب إلى خالد بن الوليد : أن قف حيث إدركك رسولي ، فلم يقف ، فكتب إلى خالد بن سعيد بن العاص تعرض له حتى تحبسه ، فاعترض له خالد حتى حبسه ، وأدركه أميرالمؤمنين 7 فعنفه على خلافه ، ثم سار حتى لقي بني زبيد بواد يقال له : كثير[٤] فلما رآه بنو زبيد قالوا لعمرو : كيف أنت يا با ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي فأخذ منك الاتاوه قال : [٥] سيعلم إن لقيني ، قال : وخرج عمرو فقال : من يبارز؟ فنهض إليه أمير المؤمنين 7 وقام[٦] إليه خالد بن سعيد وقال له : دعني يا أبا الحسن بأبي أنت وأمي أبارزه ، فقال له أمير المؤمنين 7 : إن كنت ترى أن لي عليك طاعة فقف مكانك[٧] فوقف ، ثم برز إليه أمير المؤمنين 7 فصاح به صيحة فانهزم عمرو و قتل أخاه[٨] وابن أخيه وأخذت امرأته ركانة بنت سلامة ، وسبى منهم نسوان ، و انصرف أمير المؤمنين 7 وخلف على بني زبيد خالد بن سعيد ليقبض صدقاتهم ، و يؤمن من عاد إليه من هرابهم مسلما ، فرجع عمرو بن معدي كرب ، واستأذن على


[١]اعدى فلانا على فلان : نصره واعانه وقواه.
[٢] أبطله واباحه.
[٣]جعفى بن سعد العشيره : بطن من سعد العشيرة من مذحج من القحطانية
[٤]كثر خ ل. أقول : في المصدر : كسر. وفي القاموس : كسر بالكسر : قرى كثيرة باليمن.
[٥]فقال خ ل.
[٦] فقام خ ل.
[٧]في مكانك خ ل.
[٨] اخوه خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست