نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 21 صفحه : 358
خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلى الاسلام ، فكلمه[١] في امرأته وولده فوهبهم له ، وقد كان عمرو لما وقف بباب خالد بن سعيد وجد جزورا قد نحرت فجمع قوائمها ثم ضربها بسيفه فقطعها جميعا ، وكان يسمى سيفه الصمصامة ، فلما وهب خالد بن سعيد لعمرو وامرأته وولده وهب له عمرو الصمصامة ، وكان أمير المؤمنين 7 قد اصطفى من السبي جارية ، فبعث خالد بن الوليد بريدة الاسلمي إلى النبي 9 وقال له : تقدم الجيش إليه فأعلمه بما فعل علي من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه ، وقع فيه. فسار بريدة حتى انتهى إلى باب رسول الله 9 فلقيه عمر بن الخطاب فسأله عن حال غزوتهم وعن الذي أقدمه ، فأخبره أنه إنما جاء ليقع في علي 7 وذكر له اصطفاءه الجارية من الخمس لنفسه ، فقال له عمر : امض لما جئت له فإنه سيغضب لا بنته مما صنع علي 7 ، فدخل بريدة على النبي (ص) ومعه كتاب من خالد بما أرسل به بريدة ، فجعل يقرأه ووجه رسول الله 9 يتغير فقال بريدة : يا رسول الله إنك إن رخصت للناس في مثل هذا ذهبت فيئهم ، فقال[٢] النبي (ص) : ويحك يا بريدة أحدثت نفاقا؟ إن علي بن أبي طالب 7 يحل له له من الفئ ما يحل لي ، إن علي بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك وخير من أخلف بعدي لكافة أمتي ، يا بريدة احذر أن تبغض عليا « فيبغضك الله ، قال بريدة : فتمنيت أن الارض انشفت لي فسخت فيها وقلت : أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسول الله[٣] يا رسول الله ، استغفرلي فلن أبغضن[٤] عليا أبدا » ، ولا أقول فيه إلا خيرا ، فاستغفر له النبي 9[٥].