responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 309

سر إلى النفرمن أصحاب رسول الله 9 فاستحضرهم استظهارا بمشهدهم فحضروا فلم يستطمع الرجلان فض ذلك المجلس ولا إرجاءه ، وذلك لما تبينا من تطلع عامتهما من نصارى نجران إلى معرفة ما تضمنت الجامعة من صفة رسول الله 9 وانبعاثهم[١] له مع حضور رسل رسول الله لذلك ، وتأليب حارثة عليهما فيه ، وصغو أبي حارثة شيخهم إليه ، قال : قال لي ذلك الرجل النجراني : فكان الرأي عندهما أن ينقاد المايد همهما[٢] من هذا الخطب ، ولا يظهران شماسا منه[٣] ولا نفورا حذرا[٤] أن يطرقا الظنة فيه إليهما ، وأن يكونا أيضا أول معتبر للجامعة ، و مستحث لها لئلا يفتات في شئ من ذلك المقام والمنزلة عليهما ، ثم يستبينان الصواب في الحال ويستنجدانه ليأخذان بموجبه ، فتقد ما لما تقدم في أنفسهما من ذلك إلى الجامعة وهي بين يدي أبي حارثة ، وحاذا هما حارثة بن أثال[٥] و تطاولت إليهما فيه الاعناق ، وخفت رسل رسول الله 9 بهم ، فأمر أبوحارثة بالجامعة ففتح طرفها[٦] واستخرج منها صحيفة آدم الكبرى المستودعة علم ملكوت الله عزوجل جلاله ، وما ذرأ وما برأ في أرضه وسمائه ، وما وصلهما جل جلاله به من ذكر عالميه ، وهي الصحيفة التي ورثها شيث من أبيه آدم 7 عما دعا من الذكر المحفوظ ، فقرا[٧] القوم السيد والعاقب وحارثة في الصحيفة تطلبا لما تنازعوا فيه من نعت رسول الله 9 وصفته ، ومن حضرهم يؤمئذ من الناس إليهم


[١]وابتغائهم خ ل أقو ل : في المصدر : وانبعاث له.
[٢]لما بدههما خ ل. أقول : دهم الامر : غشيه. وبده الرجل : بغته. فاجأه.
[٣]في المصدر : شماسا منهم « منه خ ل ».
[٤] حذارا أن خ ل.
[٥]في المصدر : اثاك ( اثال خل ).
[٦] في المصدر : طرفها ( طرقها خ ل ).
[٧]قال الجوهرى : قروت البلاد قروا ، وأقريتها واستقريتها : اذا تتبعتها تخرج من أرض إلى أرض ، قال الاصمعى يقال : الناس قوارى الله في الارض أى شهداء الله ، اخذ من أنهم يقرون الناس ، أى يتبعونهم فينظرون إلى أعمالهم انتهى. وأقول : حمله على هذا المعنى احسن من حمله على القراءة المهموزة منه عفى عنه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست