responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 308

نبوة محمد 9 في أمر مستقر ، ولولا انقطاع نسله لما ارتبتما فيما زعمتما به أنه السابق العاقب ، قالا : أجل إن ذلك لمن أكبر أماراته عندنا ، قال : فأنتما والله فيما تزعمان من نبي ثان من بعده في أمر ملتبس ، والجامعة في ذلك يحكم[١] بيننا فتنادى الناس من كل ناحية وقالوا : الجامعة يا با حارثة الجامعة ، وذلك لما مسهم في طول تحاور الثلاثة من السأمة والملل ، وظن القوم مع ذلك أن الفلج[٢] لصاحبهما[٣] بما كانا يدعيان في تلك المجالس من ذلك ، فأقبل[٤] أبوحارثه إلى علج واقف منه أمما فقال : امض يا غلام فأت بها ، فجاء بالجامعة يحملها على رأسه و هو لا يكاد يتماسك بها لثقلها.

قال : فحدثني رجل صدق من النجرانية ممن كان يلزم السيد والعاقب و يخف لهما في بعض أمورهما ، ويطلع على كثير من شأنهما ، قال : لما حضرت الجامعة بلغ ذلك من السيد والعاقب كل مبلغ ، لعلمهما بما يهجمان عليه في تصحفهما من دلائل رسول الله 9 وصفته ، وذكر أهل بيته وأزواجه وذريته ، وما يحدث في أمته وأصحابه من بوائق الامور من بعده إلى فناء الدنيا وانقطاعها فأقبل أحدهما على صاحبه فقال : هذا يوم ما بورك لنا في طلوع شمسه ، لقد شهدته أجسامنا ، وغابت عنه آراؤنا بحضور طغامنا[٥] وسفلتنا ، ولقل ما شهد سفهاء قوم مجمعة[٦] إلا كانت لهم الغلبة ، قال الآخر : فهم شر غالب لمن غلب ، إن أحدهم ليفتق بأدنى كلمة ، ويفسد في بعض ساعته[٧] مالا يستطيع الآسي الحليم له رتقا ولا الخولي النفيس إصلا حاله في حول مجرم ذلك ، لان السفيه هادم ، والحليم بان ، وشتان بين البناء والهدم ، قال : فانتهز حارثة الفرصة فأرسل في خفية[٨] و


[١]تحكم خ.
[٢] في نسخة من المصدر : الفلح.
[٢]لصاحبيهما خ ل.
[٤]فانفتل خ. في القاموس : انفتل وجهه عنهم : صرفه. منه 1.
[٥]في المصدر : طغاتنا.
[٦] مجمعهم خ ل.
[٧]في المصدر : في بعض ساعة.
[٨] في خيفة خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست