responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 306

وكان هذا المجلس الرابع من اليوم الرابع ، وذلك لما حلقت الشمس وركدت وفي زمن قيظ شديد ، فأقبلا على حارثة فقالا : أرج هذا إلى غد ، فقد بلغت القلوب منا الصدور ، فتفرقوا على إحضار الزاجرة والجامعة من غد للنظر فيهما والعمل بما يترا آن[١] منهما ، فلما كان من الغد صار أهل نجران إلى بيعتهم لاعتبار ما أجمع صاحباهم مع حارثة على اقتباسه وتبينه[٢] من الجامعة ، ولما رأى السيد والعاقب اجتماع الناس لذلك قطع بهما لعلمهما بصواب قول حارثة واعترضاه ليصدانه عن تصفح الصحف على أعين الناس ، وكانا من شياطين الانس ، فقال السيد : إنك قد أكثرت وأمللت فض[٣] الحديث لنا مع فضه[٤] ودعنا من تبيانه ، فقال حارثة : وهل هذا إلا منك وصاحبك ، فمن الآن فقولا ما شئتما ، فقال العاقب : ما من مقال إلا ما قلنا[٥] وسنعود فنخبر بعد ذلك لك تخبيرا ، غير كانمين لله عز وجل من حجة ، ولا جاحدين له آية ، ولا مفترين مع ذلك على الله عزوجل لعبد إنه مرسل منه وليس برسوله ، فنحن نعترف يا هذا بمحمد 9 أنه رسول من الله عزوجل إلى قومه من بني إسماعيل 7 في غير[٦] أن يجب له بذلك على غيرهم من عرب الناس ولا أعاجمهم تباعة ولا طاعة بخروج له عن ملة ، ولا دخول معه في ملة ، إلا الاقرار له بالنبوة والرسالة إلى أعيان قومه ودينه.

قال حارثة : وبم شهدتما له بالنبوة والامر؟ قالا : حيث جاء تنا فيه البيتة من تباشير الاناجيل والكتب الخالية ، فقال : منذوجب هذا لمحمد 9 عليكما في طويل الكلام وقصيره وبدئه وعوده فمن أين زعتما أنه ليس بالوارث الحاشر ولا المرسل إلى كافة البشر؟ قالا : لقد علمت وعلمنا فما نمتري بأن حجة الله


[١]يثيران خ ل. في القاموس : ثور القران ، بحث عن علمه ، منه 1.
[٢]تبيينه خ ل. أقول : في المصدر : تبينه » تتبعه خ ل ».
[٣]قص خ ل « قض خ ل ».
[٤]قصه خ ل. أقول : في المصدر : قض الحديث لنا مع قضه ، ودعنا من ( مع خ ل ) تبيانه.
[٥]في المصدر : الا قلنا وسنعود فنخبر بعض ذلك لك تخبيرا « تخبرا خ ل ».
[٦]من غير خ ل. أقول : في المصدر : في غيران نجب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست