responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 282

ذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه ، فما معنى ضم الابناء والنساء؟ قلت : ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله ، واستيقانه بصدقه ، حيث استجرأ على تعريض أعزته ، وأفلا ذكبده ، وأحب الناس إليه لذلك ، ولم يقتصر على تعريض نفسه له ، وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستيصال إن تمت المباهلة ، وخص الابناء والنساء لانهم أعز الاهل وألصقهم بالقلوب ، وربما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل ، ومن ثم كانوا يسوقون مع أنفسهم الظعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ، ويسمون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق ، وقد مهم في الذكر على الانفس لينبه على لطف مكانهم ، وقرب منزلتهم وليؤدن بأنهم مقدمون على الانفس ، مفدون بها ، وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل أصحاب الكساء : ، وفيه برهان واضح على صحة نبوة النبي 9 ، لانه لم يرو أحد من موافق ولا مخالف أنهم أجابوا إلى ذلك انتهى[١]. وروى إمامهم الرازي في تفسيره الروايتين في المباهلة والكساء مثل مارواه الزمخشري إلى قوله « ويطهركم تطهيرا » ثم قال : واعلم أن هذه الرواية كأنها متفق[٢] على صحتها بين أهل التفسير والحديث ثم قال : هذه الآية دلت على أن الحسن والحسين 8 كانا ابني رسول الله (ص) ثم قال كان في الري رجل يقال له : محمود بن الحسن الخصيمي[٣] ، وكان متكلم الاثنى عشرية ، وكان يزعم أن عليا 7 أفضل من جميع الانبياء سوى محمد (ص) ، قال : والذي يدل عليه قوله تعالى : « وأنفسنا وأنفسكم » وليس المراد بقوله : « وأنفسنا » نفس محمد 9 لان الانسان لا يدعو نفسه ، بل المراد به غيره ، وأجمعوا على أن ذلك الغير كان علي بن أبي طالب 7 فدلت الآية على أن نفس علي هي نفس محمد ، ولا يمكن أن يكون المراد أن هذه النفس هي عين تلك النفس ، فالمراد أن هذه النفس مثل تلك النفس ، وذلك


[١]الكشاف ١ : ٢٨٢ و ٢٨٣.
[٢] في المصدر : كالمتفق على صحتها
[٣]الصحيح كما في المصدر : الحمصى والرجل هو الامام سديد الدين محمود بن على بن الحسن الحمصى الرازى ترجمه منتجب الدين في فهرسته وبالغ في الثناء عليه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست