responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 270

بعد الفتح أربعة أشهر يختارون أمرهم ، إما أن يسلموا ، وإما أن يلحقوا بأي بلاد شاؤا ، فأسلموا قبل الاربعة أشهر ، [١] وقيل : هم من قبائل بكر بنو خزيمة وبنو مدلج وبنو ضمرة وبنو الدئل ، وهم الذين كانوا قد دخلوا في عهد قريش يوم الحديبية إلى المدة التي كانت بين رسول الله 9 وبين قريش ، فلم يكن نقضها إلا قريش و بنو الدئل من بكر ، فأمر بإتمام العهد لمن لم يكن له نقض إلى مدته ، وهذا أقرب إلى الصواب « فما استقاموا لكم » على العهد « فاستقيموالهم » كذلك « إن الله يحب المتقين » للنكث والغدر « كيف وإن يظهروا عليكم » أي كيف يكون لهم عهد ، أو كيف لا تقتلونهم وهم بحال إن يظفروا بكم « لا يرقبوا » أي لا يحفظوا ولا يراعوا فيكم « إلا ولا ذمة » أي قرابة ولا عهدا ، والال : القرابة ، أو الحلف وقيل الال ، اسم الله « يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم » أي يتكلمون بكلام الموالين لكم لترضوا عنهم وتأبى قلوبهم إلا العداوة والغدر « وأكثرهم فاسقون » أي متمردون في الشرك ، وقيل : أراد كلهم ، وقيل المعنى أكثرهم خارجون عن طريق الوفاء بالعهد وأراد بذلك رؤساءهم « اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله » أي أعرضوا عن دين الله وصدو الناس عنه بشئ يسير نالواه من الدنيا ، وردفي قوم من العرب جمعهم أبوسفيان على طعامه ليستميلهم إلى عداوة النبي 9 ، وقيل : ورد في اليهود الذين كانوا يأخذون الرشاء من العوام على الحكم بالباطل « إنهم ساء ما كانوا يعملون » أي بئس العمل عملهم « لا يرقبون » إلى قوله : « هم المعتدون » أي المجاوزون الحد في الكفر والطغيان ، وكرر للتأكيد ، أو الاولى في طائفة ، والثانية في أخرى « فإن تابوا » إلى قوله : « فإخوانكم في الدين » أي فعاملوهم معاملة إخوانكم من المؤمنين « ونفصل الآيات » أي نبينها « لقوم يعملون » ذلك ويبينونه[٢] « فإن[٣] نكثوا » أي نقضوا « أيمانهم » أي عهودهم وما حلفوا عليه « من بعد


[١]في المصدر : قبل الاربعة الاشهر.
[٢] في المصدر : بتبينونه.
[٣]الصحيح كما في المصدر : وان نكثوا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست