responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 238

أشباه المنافقين مع رسول الله 9 أيضا قصد[١] إلى تخريب المساجد بالمدينة ، و إلى تخريب مساجد الدنيا كلها بما هموا به من قتل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب 7 بالمدينة ، ومن قتل رسول الله (ص) في طريقهم إلى العقبة ، ولقد زاد الله في ذلك السير إلى تبوك في بصائر المستبصرين وفي قطع معاذير متمرديهم زيادات تليق بجلال الله وطوله[٢] على عباده ، ومنها لما كانوا[٣] مع رسول الله 9 في مسيره[٤] إلى تبوك قالوا : لن نصبر على طعام واحد ، كما قالت بنو إسرائيل لموسى 7 ، وكانت آية رسول الله (ص) الظاهرة لهم في ذلك أعظم من الآية الظاهرة لقوم موسى ، وذلك أن رسول الله 9 لما أمر بالمسير إلى تبوك أمر بأن يخلف عليا بالمدينة ، فقال علي 7 : يا رسول الله ما كنت أحب أن أتخلف عنك في شئ من أمورك ، وأن أغيب عن مشاهدتك ، والنظر إلى هديك وسمتك ، فقال رسول الله 9 : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي[٥] وإن لك في مقامك من الاجر مثل الذي يكون لك لو خرجت مع رسول الله 9 ، ولك مثل أجور كل من خرج مع رسول الله (ص) موفيا[٦] طائعا ، وإن لك على الله يا علي لمحبتك[٧] أن تشاهد من محمد سمته في سائر أحواله إن الله يأمر جبرئيل في جميع مسيرنا هذا أن يرفع الارض التي نسير عليها ، والارض التي تكون أنت عليها ، ويقوي بصرك حتى تشاهد محمدا وأصحابه ، في سائر أحوالك وأحواله ، فلا يفوتك الانس من رؤيته ورؤتة أصحابه ، ويغنيك ذلك عن المكاتبة والمراسلة ، فقام إليه رجل من مجلس زين العابدين 7 لما ذكر هذا وقال : [٨] يا بن رسول الله كيف يكون هذا لعلي؟ إنما يكون هذا للانبياء دون غيرهم[٩]


[١]قصدوا خ ل.
[٢] الطول : الفضل. العطاء.
[٣]في المصدر : من ذلك انهم.
[٤] في مصيره خ ل.
[٥]في التفسير بعد قوله : « بعدى » ، تقيمها يا على فان ، وفي الاحتجاج : تقيم يا على ، أقول : والضمير يرجع إلى المدينة.
[٦] موقنا : خ ل.
[٧]وان لك على يا على ان أسال الله لمحبتك خ ل. أقول : يوجد ذلك في التفسير.
[٨]فقال له خ ل
[٩] لا لغيرهم خ ل. أقول : يوجد في التفسير والاحتجاج.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست