responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 120

من أهل مكة ، وأمرها أن تأخذ على غير الطريق ، فنزل الوحي على رسول الله 9 بذلك ، فاستدعى أمير المؤمنين 7 وقال له : « إن بعض أصحابي قد كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا ، وقد كنت سألت الله أن يعمي أخبارنا عليهم والكتاب مع امرأة سوداء قد أخذت على غير الطريق ، فخذ سيفك والحقها ، وانتزع الكتاب منها وخلها ، وصربه إلي » ثم استدعي الزبير بن العوام وقال له : « امض مع علي بن أبي طالب في هذا الوجه » فمضيا وأخذا على غير الطريق فأدركا المرأة ، فسبق إليها الزبير فسألها عن الكتاب الذي معها فأنكرت[١] ، وحلفت أنه لاشئ معها وبكت ، فقال الزبير : ما أرى يا أبا الحسن معها كتابا فارجع بنا إلى رسول الله 9 نخبره[٢] ببرائة ساحتها ، فقال له أمير المؤمنين 7 : يخبرني رسول الله (ص) أن معها كتابا ويأمرني بأخذه منها ، وتقول أنت : إنه لا كتاب معها؟ ثم اخترط السيف وتقدم إليها فقال : أما والله لئن لم تخرجي الكتاب لا كشفنك ثم لا ضر بن عنقك ، فقالت : [٣] إذا كان لابد من ذلك فأعرض يا ابن أبي طالب بوجهك عني ، فأعرض بوجهه عنها فكشفت قناعها وأخرجت الكتاب من عقيصتها[٤] فأخذه أمير المؤمنين وصاربه إلى النبي صلى اله عليه وآله فأمر أن ينادي : الصلاة جامعة ، فنودي في الناس فاجتمعوا إلى المسجد حتى امتلا بهم ، ثم صعد النبي 9 إلى[٥] المنبر ، وأخذ الكتاب بيده وقال : « أيها الناس إني كنت سألت الله عزوجل أن يخفي أخبارنا[٦] عن قريش ، وإن رجلا منكم كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا ، فليقم صاحب الكتاب وإلا فضحه الوحي » فلم يقم أحد ، فأعاد رسول الله 9 مقالته ثانية وقال : « ليقم صاحب الكتاب وإلا فضحه الوحي » فقال حاطب بن أبي بلتعة وهو يرعد كالسعفة في


[١]فانكرته خ ل. أقول : يوجد ذلك في المصدر
[٢]في المصدر : لتخبره
[٣]فقالت له خ. أقول : يوجد ذلك في المصدر
[٤]العقيصة : ضفيرة الشعر. ضفر الشعر : نسج بعضه على بعض عريضا
[٥]المصدر خال عن الجار.
[٦] آثارنا خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست