نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 58
حنظلة يريد قتلي ، وعدا أبوسفيان ومر حنظلة في طلبه ، فعرض له رجل من المشركين فطعنه فمشى إلى المشرك في فطعنه[١] فضربه فقتله ، وسقط حنظلة إلى الارض بين حمزة وعمرو بن الجموح وعبدالله بن حزام وجماعة من الانصار فقال رسول الله (ص) : « رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والارض بماء المزن في صحائف[٢] من ذهب » فكان يسمى غسيل الملائكة.
وروي أن مغيرة بن العاص كان رجلا أعسر فحمل[٣] في طريقه إلى أحد ثلاثة أحجار ، فقال : بهذه أقتل محمدا ، فلما حضر القتال نظر إلى رسول الله (ص) وبيده السيف فرماه[٤] بحجر فأصاب به[٥] رسول الله (ص) فسقط السيف من يده ، فقال قتلته واللات والعزى ، فقال أميرالمؤمنين 7 : كذب لعنه الله ، فرماه بحجر آخر ، فأصاب جبهته ، فقال رسول الله : « اللهم حيره » فلما انكشف الناس تحير فلحقه عمار بن ياسر فقتله ، وسلط الله على ابن قميئة الشجر ، فكان يمر بالشجر فيقع في وسطها فتأخذ من لحمه ، فلم يزل كذلك حتى صار مثل الصر ومات لعنه الله.
ورجع المنهزمون من أصحاب رسول الله (ص) فأنزل الله على رسوله : « أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم[٦] » يعني ولما ير ، لانه عز وجل قد علم قبل ذلك من يجاهد ومن لا يجاهد ، فأقام العلم مقام الرؤية ، لانه يعاقبهم[٧] بفعلهم لا بعلمه.
[١]طعنته خ ل. [٢]في صحاف خ ل. أقول : هو الموجود في المصدر المخطوط. [٣]حمل خ ل. [٤]فرمى خ ل. [٥]فاصاب يد رسول الله 9 خ ل. [٦]تقدم ذكر موضع الاية في صدر الباب. [٧]يعاقب الناس خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 58