responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 229

ويفسرون القرآن بآرائهم؟ قال : فأقبل علي 7 علي فقال : قد سألت فافهم الجواب إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقاو كذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كذب على رسول الله 9 على عهده حتى قام خطيبا فقال : أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده ، إنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس : رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لايتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله 9 متعمدا فلو علم الناس أنه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ، ولكنهم قالوا : هذا قد صحب رسول الله 9 ورآه وسمع منه فأخذوا منه وهم لا يعرفون حاله وقد أخبرالله عزوجل عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم ، فقال عزوجل : وإ ذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم. ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلال و الدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الاعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلو منهم الدنيا[١] ، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله فهذا أحد الاربعة. ورجل سمع من رسول الله شيئا لم يحفظه على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذبا فهو في يده يقول به ويعمل به ويرويه ويقول : أنا سمعته من رسول الله 9 فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه ولو علم هو أنه وهم لرفضه. ورجل ثالث سمع من رسول الله 9 شيئا أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم ، أوسمعه ينهى عن شئ ثم أمر به وهولا يعلم فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ فلو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون أنه منسوخ لرفضوه ، وآخر رابع لم يكذب على رسول الله 9 ، مبغض للكذب خوفا من الله عزوجل ، وتعظيما لرسول الله لم يسه[٢]

بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه ، وعلم الناسخ من المنسوخ فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ. وإن أمر النبي 9 مثل القرآن ناسخ و منسوخ وخاص وعام ومحكم ومتشابه ، وقد كان يكون من رسول الله 9 الكلام له وجهان ، وكلام عام وكلام خاص مثل القرآن ، وقال الله عزوجل في كتابه : ماآتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا. فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به و


[١]وفى نسخة : واكلوا بهم الدنيا.
[٢]في الخصال : لم ينسه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست