نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 19 صفحه : 344
فإني رأيت رجلا طويلا أبيض ضربه فتدهدا [١] أمامه ، فأخذت رأسه ، فقال رسول الله 9 : ذاك فلان من الملائكة.
قال الواقدي : وكان ابن عباس يقول : لم يقاتل الملائكة إلا يوم بدر ، وقال : كان الملك يتصور في صورة من يعرفه المسلمون من الناس ليثبتهم ، فيقول : إني قد دنوت من المشركين فسمعتهم يقولون : لو حملوا علينا ما ثبتنا لهم وليسوا بشئ فاحملوا عليهم ، وذلك قول الله تعالى : « إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكمفثبتوا الذين آمنوا [٢] » الآية.
وروى أن السائب بن أبي جيش [٣] الاسدي كان يحدث فيقول : والله ما أسرني يوم بدر أحد من الناس ، ولما انهزمت قريش انهزمت معها فأدركني رجل أبيض طويل على فرس أبلق بين السماء والارض ، فأوثقني رباطا ، وجاء عبدالرحمن ابن عوف فوجدني مربوطا ، وكان عبدالرحمن ينادي في العسكر : من أسر هذا؟ فليس أحد يزعم أنه أسرني حتى انتهى بي إلى رسول الله 9 ، فقال لي رسول الله 9 : يابن أبي جيش [٤] من أسرك؟ قلت : لا أعرفه ، وكرهت أن أخبره بالذي رأيت ، فقال رسول الله 9 : أسره ملك من الملائكة كريم ، اذهب يا بن عوف بأسيرك ، فذهب بي عبدالرحمن.
وعن حكيم بن حزام قال : التقينا فاقتتلنا فسمعت صوتا وقع من السماء إلى الارض مثل وقع الحصاة في الطست ، وقبض النبي 9 القبضة فرمى بها فانهزمنا. وقال نوفل بن معاوية : انهزمنا يوم بدر ونحن نسمع كوقع الحصا في الطساس بين أيدينا ومن خلفنا ، فكان ذلك أشد الرعب علينا.
وروى الواقدي عن سعيد بن المسيب قال : أمن رسول الله 9 من الاسرى
[١]هكذا في النسخ ، وهو مصحف فتدهدى ، أو فتدهده كما في المصدر.
[٢]أشرنا إلى موضع الاية في صدر الباب.
(٣ و ٤) الصيحح كما في المصدر : السائب بن أبى حبيش ، وهو ابن المطلب بن أسد ، من بنى أسد بن عبدالعزى بن قصى ذكره ابن هشام في سيرته.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 19 صفحه : 344