responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 70

وثانيها : « [١] ولا يصدنك عن آيات الله » قال الضحاك : وذلك حين دعوه إلى دين آبائه ليزوجوه ويقاسموه شطرا من مالهم ، أي لا تلتفت إلى هؤلاء ولا تركن إلى قولهم فيصدك عن اتباع آيات الله.

وثالثها : قوله : « وادع إلى ربك » أي إلى دين ربك ، وأراد التشديد في الدعاء للكفار والمشركين ، [٢] فلذلك قال : « ولا تكونن من المشركين » لان من رضي بطريقتهم أو مال إليهم كان منهم.

ورابعها : قوله : « ولا تدع مع الله إلها آخر » وهذا وإن كان واجبا على الكل إلا أنه تعالى خاطبه به خصوصا لاجل التعظيم فإن قيل : الرسول كان معلوما منه أن لا يفعل شيئا من ذلك البتة ، فما الفائدة في هذا النهي؟

قلت : لعل الخطاب معه ، ولكن المراد غيره ، ويجوز أن يكون المعنى لا تعتمد على غير الله ولا تتخذ غيره وكيلا في امورك ، فإنه من وكل بغير الله [٣] فكأنه لم يكمل طريقه في التوحيد انتهى [٤].

وقال البيضاوي : هذا وما قبله للتهييج وقطعه أطماع المشركين عن مساعدته لهم [٥].

أقول : سيأتي تأويل قوله تعالى : « وإذ تقول للذي أنعم الله عليه » في باب تزويج زينب إن شاء الله.

وقال الطبرسي ; : « قل إن ضللت » عن الحق كما تدعون « فإنما أضل على نفسى » أى فإنما يرجع وبال ضلالي علي ، لاني مأخوذ به دون غيري « وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي » أي فبفضل ربي حيث أوحى إلي ، فله المنة بذلك علي دون خلقه « إنه سميع » لاقوالنا « قريب » منا ، فلا يخفى عليه المحق والمبطل [٦].


[١]في المصدر : وثانيها أن قال : ولا يصدنك.
[٢]في المصدر : وأراد التشدد في دعاء الكفار والمشركين.
[٣]في المصدر : من وثق بغير الله.
[٤]مفاتيح الغيب ٦ : ٤٢٦.
[٥]أنوار التنزيل ٢ : ٢٢٦.
[٦]مجمع البيان ٨ : ٣٩٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست