responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 53

فالقعود كناية عن العجز والضعف ، انتهى
[١].

والكلام في الآية الثانية كالكلام في الاولى.

قوله : « مدحورا » أي مطرودا مبعدا عن رحمة الله.

قوله تعالى : « وإن كادوا ليفتنونك » قال الطبرسي ; : في سبب نزوله أقوال : أحدها : أن قريشا قالت للنبي (ص) : لا ندعك تستلم الحجر حتى تلم بآلهتنا ، فحدث نفسه وقال : ما علي في أن ألم بها والله يعلم أني لها لكاره ، ويدعونني أستلم الحجر ، فنزلت ، عن ابن جبير.

وثانيها : أنهم قالوا : كف عن شتم آلهتنا وتسفيه أحلامنا ، واطرد هؤلاء العبيد والسقاط الذين رائحتهم رائحة الضأن حتى نجالسك ونسمع منك فطمع في إسلامهم فنزلت.

ثالثها : أن رسول الله (ص) أخرج الاصنام من المسجد ، فطلبت إليه قريش أن يترك صنما كان على المروة ، فهم بتركه ثم أمر بكسره
[٣]فنزلت ورواه العياشي بإسناده.

ورابعها : أنها نزلت في وفد ثقيف قالوا : نبايعك على أن تعطينا ثلاث خصال : لا تنحني ، يعنون الصلاة
[٤] ، ولا تكسر أصنامنا بأيدينا ، وتمتعنا باللات سنة ، فقال(ص) : لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود ، فأما كسر أصنامكم بأيديكم فذاك لكم ، وأما الطاغية اللات
[٥] فإني غير ممتعكم بها ، وقام رسول الله (ص) وتوضأ ، فقال عمر : ما بالكم آذيتم رسول الله (ص)؟ إنه لا يدع الاصنام في أرض العرب ، فما زالوا به حتى أنزل الله هذه الآيات عن ابن عباس.

وخامسها : أن وفد ثقيف قالوا : أجلنا سنة حتى نقبض ما يهدى لآلهتنا ، فإذا


[١]مفاتيح الغيب ٥ : ٣٨١ و ٣٨٢.
[٢]ألم بالقوم وعلى القوم : أتاهم فنزل بهم وزارهم زيارة غير طويلة.
[٣]في المصدر : ثم أمر بعد بكسره.
[٤]في المصدر : لا ننحنى بفنون الصلاة.
[٥]في المصدر : وأما الطاعة للات.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست