نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 17 صفحه : 262
والحسن والحسين : وقال : اللهم هؤلاء ، أهلي ، أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم محب لمن أحبهم ، ومبغض لمن أبغضهم ، فكن لمن حاربهم حربا ، ولمن سالمهم سلما ، ولمن أحبهم محبا ، ولمن أبغضهم مبغضا ، فقال الله عزوجل : لقد أجبتك إلى ذلك يامحمد ، فرفعت ام سلمة جانب العباء لتدخل ، فجذبه رسول الله (ص) وقال : لست هناك وإن كنت في خير وإلى خير [١] ، وجاء جبرئيل 7 مدثرا [٢] وقال : يارسول الله اجعلني منكم قال : أنت منا ، قال : فأرفع العباء وأدخل معكم؟ قال : بلى ، فدخل في العباء ، ثم خرج وصعد إلى السماء إلى الملكوت الاعلى وقد تضاعف حسنه وبهاؤه ، وقالت الملائكة : قد رجعت بجمال خلاف ما ذهبت به من عندنا ، قال : فكيف [٣] لا أكون كذلك وقد شرفت بأن جعلت من آل محمد وأهل بيته ، قالت الاملاك في ملكوت السماوات والحجب والكرسي والعرش ، حق لك هذا الشرف أن تكون كما قلت ، وكان علي 7 معه جبرئيل عن يمينه في الحروب ، وميكائيل عن يساره ، وإسرافيل خلفه ، وملك الموت أمامه.
وأما إبراء الاكمه والابرص والانباء بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم فإن رسول الله (ص) لما كان بمكة قالوا : يامحمد ربنا [٤] هبل ، الذي يشفي مرضانا ، وينقذ هلكانا ، ويعالج جرحانا ، قال (ص) : كذبتم ، ما يفعل هبل من ذلك شيئا ، بل الله تعالى يفعل بكم ما يشاء [٥] من ذلك ، قال 7 : فكبر هذا على مردتهم فقالوا له : يامحمد ما أخوفنا [٦] عليك من هبل أن يضربك باللقوة والفالج والجذام والعمى وضروب العاهات لدعائك إلى خلافه ، قال (ص) : لا يقدر [٧] على شئ مما ذكرتموه إلا الله عزوجل ، قالوا : يامحمد فإن كان لك رب تعبده ولا رب سواه فاسأله أن يضربنا بهذه الآفات التي ذكرناها لك ،
[١]وعلى خير خ ل [٢]في نسخة من المصدر : متدثرا. [٣]وكيف خ ل وهو الموجود في المصدر. [٤]إن ربنا خ ل. وهو الموجود في المصدر. [٥]كما يشاء خ ل. [٦]إنا نخاف خ ل. [٧]لن يقدر خ ل ، وهو الموجود في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 17 صفحه : 262