responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 261

من منخريه ، وقد تخلخل رأسه وهامته ويافوخه ، فجاء أهلوهم وعشائرهم يبكون ويضجون يقولون : أشد من مصابنا بهؤلاء تبجح محمد وتبذخه بأنهم قتلوا بهذه الاحجار آية له ودلالة ومعجزة ، فأنطق الله عزوجل جنائزهم : صدق محمد وما كذب ، وكذبتم [١] وما صدقتم واضطربت الجنائز ورمت من عليها وسقطوا على الارض ، ونادت [٢] ما كنا لننقاد ليحمل علينا أعداء الله إلى عذاب الله ، فقال أبوجهل لعنه الله : إنما سحر محمد هذه الجنائز كما سحر تلك الاحجار والجلاميد والصخور ، حتى وجد منها من النطق ما وجد ، فإن كانت قتل [٣] هذه الاحجار هؤلاء لمحمد آية له وتصديقا لقوله ، وتبيينا [٤] لامره فقولوا له : يسأل من خلقهم أن يحييهم ، فقال رسول الله (ص) يا أبا الحسن قد سمعت اقتراح الجاهلين وهؤلاء عشرة قتلى ، كم جرحت بهذه الاحجار التى رمانا بها القوم يا علي؟ قال علي 7 جرحت أربع جراحات ، وقال رسول الله (ص) : جرحت أنا ست جراحات ، فليسأل كل واحد منا ربه أن يحيي من العشرة بقدر جراحاته ، فدعا رسول الله 9 لستة منهم فنشروا ، ودعا علي 7 لاربعة منهم فنشروا ، ثم نادى المحيون : معاشر المسلمين إن لمحمد وعلي شأنا عظيما في الممالك التى كنا فيها ، لقد رأينا لمحمد 9 مثالا على سرير عند البيت المعمور وعند العرش ، ولعلي 7 مثالا عند البيت المعمور وعند الكرسى وأملاك السماوات والحجب وأملاك العرش يحفون بهما ويعظمونهما ويصلون عليهما ، ويصدرون عن أوامرهما ، ويقسمون على الله عزوجل لحوائجهم إذا سألوه بهما ، فآمن منهم سبعة نفر ، وغلب الشقاء على الآخرين ،

وأما تأييد الله عزوجل لعيسى 7 بروح القدس فإن جبرئيل هو الذي لما حضر رسول الله (ص) وهو قد اشتمل بعباءته القطوانية [٥] على نفسه وعلى علي وفاطمة


[١]وكذبتم أنتم خ ل.
[٢]وقالت خ ل.
[٣]قتلت خ ل كما في نسخة من المصدر. والصحيح ما في الصلب وتأنيث « كانت » لرعاية الخبر : آية.
[٤]وتثبيتا خ ل.
[٥]قطوانية : عباءة بيضاء قصيرة الخمل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 17  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست