نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 74
ومن جبينه ومن تحت ثيابه ، فلما وصلوا إلى دار خديجة دخل هو صلوات الله عليه وآله وهو كأنه القمر في تمامه ، قد خرج من الافق ، وأعمامه محدقون به كأنهم اسود الشرى[١] ، في أحسن زينة وفرحة ، يكبرون الله ويحمدونه على ما وصلوا إليه من الكرامة ، فدخلوا جميعا إلى دارها ، وجلس النبي 9 في المجلس الذي هيئ له في دار خديجة رضي الله عنها ، ونوره قد علا نور المصابيح ، فذهلت النساء مما رأين من حسنه وجماله ، ثم هيئوا خديجة للجلاء[٢] ، فخرجت أول مرة وعليها ثياب معمدة[٣] ، وعلى رأسها تاج من الذهب الاحمر ، مرصع بالدر والجوهر ، وفي رجليها خلخالان من الذهب ، منقوش بالفيروزج ، لم تر الاعين له نظيرا ، وعليه قلائد لا تحصى من الزمرد والياقوت ، فلما برزت ضربن النساء الدفوف. وجعلت بعض النساء تقول : شعرا :
ثم أقبلن بها نساء بني هاشم للجلوة الثانية على رسول الله 9 ، وقد أشرق من نور وجهها نور علا على جميع المصابيح والشموع ، فتعجبت منها بنات عبدالمطلب حتى زاد فيها نور لم يرى الراؤون مثله ، وذلك فضل لرسول الله 9 وعطية من الله تعالى لها ،
[١]الشرى : مأسدة جانب الفرات يضرب بها المثل. [٢]من جلا العروس على زوجه : عرضها عليه مجلوة. [٣]مغمدة خ ل. [٤]ولقد سمونا في بنى عدنان خ ل صح. [٥]بيت العلا فينا ونعلو في الورى * وتقاصرت عن مجدك الثقلان خ ل. [٦]فله خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 74