بيان : الازراء : التحقير والتهاون والعيب. قوله 7 : والنبيون من قبله ، أي كان نبيون من قبل نوح فلم يذكرهم بعد نوح ، بل ذكر بعده من جاء بعده ، وبدأ بنبينا قبل من تقدمه ، ويحتمل إرجاع الضمير في قبله إلى النبي 9 ، أي النبيون الذين ذكر الله. أنهم بعد نوح كانوا قبله 9 ، وقد بدأ الله به قبل نوح وقبلهم في الآية الاولى ، ولعله أظهر[٢] ، ويؤيده أن كلمة « من » ليست في بعض النسخ. والشامة : الخال. قوله : ولقد القيت أنت معه ، على بنآء المجهول. في الذروة الاولى ، لعله من ذرو الريح ، وذرو الحب أي نثره ، أي ألقيتك معه حين أخرجت ذرية آدم من صلبه ، ونثرتهم ، وأخذت عليهم الميثاق ، ولا يبعد أن يكون في الاصل والتقيت معه في الذر الاولى ، أي لقيته في عالم الذر السابق حين أخذت ميثاقه منك ومن سائر النبين. قوله : على كل نجد ، أي مكان مرتفع.
٣٤ ـ فر : محمد بن أحمد معنعنا عن أبي جعفر 7 قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 : إن النبي 9 اوتي علم النبيين ، وعلم الوصيين ، وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ، ثم تلا هذه الآية يقول الله لنبيه 9 : « هذا ذكر[٣] من معي وذكر من قبلي » [٤].
٣٥ ـ ختص : جماعة من أصحابنا ، عن محمد بن جعفر المؤدب ، عن عدة من أصحابنا[٥] عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط ، عن الحسن بن زياد ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال لي : يا صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي؟ قال : قلت : ما أدري. قال : بعثت الله مائة ألف نبي وأربعة وأربعين ألف نبي[٦] ، ومثلهم أوصيآء بصدق
[١]إرشاد القلوب ٢ : ٢١٧ ـ ٢٢٦. [٢]والمعنى أن تعالى ذكره مع النبيين فبدأ به والنبيون قبله 9. [٣]الانبياء : ٢٤. [٤]تفسير فرات : ٩٦. [٥]تقدم الحديث في باب معنى النبوة من كتاب قصص الانبياء ١١ : ٥٩ وفيه : عن بعض أصحابه. [٦]تقدمت في باب معنى النبوة روايات فيها أن عدتهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبى وفيها غير ذلك. راجع.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 352