قال : فبلغ خبره إلى النجاشي ملك الحبشة ، وإلى قيصر ملك الروم ، فكاتبوه و راسلوه أن يهدوا له بناتهم رغبة في النور الذي في وجهه ، وهو نور محمد 9 ، لان رهبانهم وكهانهم أعلموهم بأن ذلك النور نور رسول الله 9 ، فأبى هاشم عن ذلك ، وتزوج من نساء قومه ، ورزق منهن أولادا ، وكان أولاده الذكور أسد ومضر [٥] وعمرو وصيفى ، وأما البنات فصعصعة [٦] ورقية وخلادة [٧] والشعثاء ، فهذه جملة الذكور والاناث ، و نور رسول الله 9 في غرته لم يزل ، فعظم ذلك عليه وكبر لديه ، فلما كان في بعض الليالي وقد طاف بالبيت سأل الله تعالى أن يرزقه ولدا يكون فيه نور رسول الله 9 ، فأخذه النعاس ، فمال عن البيت ، ثم اضطجع ، فأتاه آت يقول في منامه : عليك بسلمى بنت عمرو فإنها طاهرة مطهرة الاذيال ، فخذها ، وادفع لها [٨] المهر الجزيل ، فلم تجد
[١]الكعك : خبز يعمل مستديرا من الدقيق والحليب والسكر أو غير ذلك. [٢]في المصدر : واشترى بأثمانها كعكا وزيتا ، فلما قدم الحاج اطعمهم ماجرت العادة ، و لم يترك عنده من ذلك قت يوم واحد ، بل بذل ذلك كله إلى الحاج ، فألقى ذلك الطعام إلى الحاج كلهم. [٣]هكذا في النسخ ، وفي المصدر قد سقطت الاشعار ، وفي تاريخ الطبرى والسيرة الحلبية : يا أيها الرجل المحول رحله. ألا نزلت بآل عبد مناف. [٤]من أسنت القوم : أصابهم الجدب والقحط. [٥]في المصدر : نضر مكان مضر ، وفي السبائك : نضلة. [٦]في نسخة : صفية. [٧]في المصدر : خالدة. [٨]في المصدر : وادفع إليها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 39