responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 367

أحشاء بطني فغسلها بذلك الثلج ، فأنعم غسلها [١] ثم أعادها مكانها ، ثم قام الثاني منهم فقال لصاحبه : تنح ، فنحاه عني ، ثم أدخل يده في جوفي وأخرج قلبي وأنا أنظر إليه فصدعه ، ثم أخرج منه مضغة سودآء فرماها ، ثم قال بيده : يمينة منه ، وكأنه يتناول شيئا فإذا في يده خاتم من نور تحار أبصار الناظرين دونه ، فختم به قلبي ، ثم أعاده مكانه فوجدت برد ذلك الخاتم في قلبي دهرا ، ثم قال الثالث لصاحبه : تنح عنه ، فأمر يده ما بين مفرق صدري إلى منتهى عانتي ، فالتأم ذلك الشق ، ثم أخذ بيدي فأنهضني من مكاني إنهاضا لطيفا ، وقال للاول الذي شق بطني : زنه بعشرة من امته ، فوزنني بهم فرجحتهم ، فقال : دعوه فلو وزنتموه بامته كلها لرجحهم ، ثم ضموني إلى صدورهم وقبلوا رأسي وما بين عيني ، وقالوا : يا بحيب [٢] لا ترع إنك لو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عيناك فبينا أنا كذلك إذا أنا بالحي قد جاؤا بحذافيرهم ، واذا امي وهي ظئري أمام الحي تهتف بأعلى صوتها وتقول : يا ضعيفاه ، فانكب علي اولئك الرهط فقبلو رأسي وبين عيني وقالوا : حبذاء أنت من ضعيف ، ثم قالت ظئري : يا وحيداه ، فانكبوا على وضموني إلى صدورهم وقبلوا راسي وبين عيني ثم قالوا : حبذا أنت من وحيد ، وما أنت بوحيد ، إن الله وملائكته معك والمؤنين من أهل الارض ، ثم قالت ظئري : يا يتيماه إستضعفت من بين أصحابك فقتلت لضعفك ، فانكبوا علي وضمونى إلى صدورهم وقبلوا رأسي وما بين عيني وقالوا : حبذا أنت من يتيم ، ما أكرمك على الله ، لو تعلم ما يراد بك من الخير ، قال : فوصل الحي إلى شفير الوادي فلما بصرت بي امي وهي ظئري قالت : يا بنى لا أراك حيا بعد [٣] ، فجاءت حتى انكبت علي وضمتني إلى صدرها ، فوالذي نفسي بيده إني لفي حجرهاقدضمتني إليها وإن يدي لفي يد بعضهم ، فجعلت ألتفت إليهم وظننت أن القوم يبصرونهم ، فإذاهم لا يبصرونهم ، فيقول بعض القوم : إن هذا الغلام قد أصابه لمم أوطائف من الجن ، فانطلقوا به إلى كاهن بني فلان حتى ينظر إليه ويداويه ، فقلت : ما


[١]أى بالغ في ذلك وأجاد.
[٢]في المصدر : يا حبيب الله.
[٣]في المصدر وتاريخ الطبرى ألا أراك حيا بعد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست