responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 368

بي شئ مما يذكر ، إن نفسي سليمة [١] ، وإن فؤادي صحيح ليست بي قلبة ، فقال أبى وهو زوج ظئري : ألا ترون كلامه صحيحا؟ إني لارجو أن لا يكون على ابني بأس ، فاتفقوا على أن يذهبوا بي إلى الكاهن ، فاحتملوني حتى ذهبوا بي إليه ، فقصوا عليه قصتي ، فقال : اسكتوا حتى أسمع من الغلام فهو أعلم بأمره منكم ، فسألني فقصصت عليه أمري وأنا يومئذ ابن خمس سنين ، فلما سمع قولي وثب وقال : يا للعرب اقتلوا هذا الغلام ، فهو واللات والعزى لئن عاش ليبدلن دينكم ، وليخالفن أمركم ، وليأتينكم بمالم تسمعوا به قط ، فانتزعتني ظئري من حجره ، وقالت : لو علمت [٢] أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به [٣] ، ثم احتملوني ، فأصبحت وقد صار في جسدي أثر الشق ما بين صدري إلى منتهى عانتي كأنه الشراك [٤].

بيان : أقول : رواه الكازروني في المنتقى بأسانيد [٥] ولنشرح بعض ألفاظها : الرضعاء جمع رضيع ، وقال الجزري : في حديث حليمة في سنة شهباء أي ذات قحط وجدب ، وقال : القمراء : الشديدة البياض. قولها : راثت من الريث بمعنى الابطاء ، وفي أكثر رواياتهم : ولقد أذمت ، قال الجزري : ومنه حديث حليمة فلقد أذمت بالركب ، أي حبستهم لانقطاع سيرها ، كأنها حملت الناس على ذمها انتهى. والعجف : الهزال. حتى انتهينا ريا أي بلغنا غايته. لقطعت بالركب أى من سرعة سيرها وشدة تقدمها انقطع الركب عنها.


[١]في تاريخ الطبرى : ان آرائى صحيحة.
[٢]في تاريخ الطبرى : فاقتصصت عليه أمرى ما بين أوله وآخره ، فلما سمع وثب إلى فضمنى إلى صدره ثم نادى بأعلى صوته : يا للعرب يا للعرب اقتلوا هذا الغلام واقتلونى معه ، نواللات والعزى لئن تركتموه وأدرك ليبدلن دينكم ، وليسفهن عقولكم وعقول آبائكم ، وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا بمثله قط ، فعمدت ظئرى فانتزعتنى من حجره ، وقالت : لانت أعته وأجن من ابنى هذا ، فلو غلمت.
[٣]في تاريخ الطبرى بعد ذلك : فاطلب لنفسك من يقتلك ، فانا غير قالتى هذا الغلام ، ثم احتملونى فأدونى إلى أهلى ، فأصبحت مفزعا مما فعل بى ، وأصبح أثر الشق إه.
[٤]شرح نهج البلاغة ٣ : ٢٥٣ ، وتايخ الطبرى ١ : ٥٧٥ ٥٧٧.
[٥]المنتقى في مولود المصطفى : الباب الثانى والثالث من القسم الثانى. قلت : ذكرت سابقا أن حديث شق الصدر مما رواه العامة ، والامامية لا يقول به ، وهذا أيضا كما ترى من مروباتهم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 15  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست