نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 273
تطلع من وجوههم في يد أحدهم إبريق فضة ونافجة [١] مسك ، وفي يد الثاني طست من زمردة خضرآء لها أربع جوانب ، من كل جانب لؤلؤة بيضآء ، وقائل يقول : هذه الدنيا فاقبض عليها يا حبيب الله ، فقبض على وسطها ، وقائل يقول : قبض الكعبة ، وفي يد الثالث حريرة بيضآء مطوية فنشرها. فأخرج منها خاتما تحار [٢] أبصار الناظرين فيه ، فغسسل بذلك لاماء من الابريق سبع مرات ، ثم ضرب الخاتم على كتفيه ، وتفل في فيه ، فاستنطقه فنطق فلم أفهم ما قال إلا أنه قال : في أمان الله وحفظه وكلائته ، قد حشوت قلبك إيمانا و علما ويقينا وعقلا وشجاعة ، أنت خير البشر ، طوبى لمن اتبعك ، وويل لمن تخلف عنك ، ثم ادخل بين اجنحتهم ساعة ، وكان الفاعل به هذا رضوان ، ثم انصرف وجعل يلتفت إليه ويقول : أبشريا عزالدنيا والآخرة ، [٣] ورأيت نورا يسطع من رأسه حتى بلغ السمآء ، ورأيت قصور الشامات كأنها شعلة نارنورا ، ورأيت حولي من القطا [٤] أمرا عظيما قد نشرت أجنحتها [٥].
١٨ ـ قب : المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : لما ولد رسول الله (ص) فتح لآمنة بياض فارس [٦] ، وقصور الشام ، فجائت فاطمة بنت أسد إلى أبي طالب ضاحكة مستبشرة فأعلمته ما قالته آمنه ، فقال لها ابوطالب : وتتعجبين من هذا؟ إنك تحلبين و وتلدين بوصيه ووزيره [٧].
١٩ ـ قب : قال عبدالمطلب : لما انتصفت تلك الليلة إذا أنا ببيت الله قد اشتمل بجوانبه الاربعة ، وخر ساجدا في مقام إبراهيم ، ثم استوى البيت مناديا : الله أكبررت محمد المصطفى ،
[١]النافجة : وعالمسك. [٢]تحار : تحير ، حورت العين : اشتد بياض بيضها وسواد سوادها فهى حوراء ، وصاحبها أحور. [٣]في المصدر : فأبشر بعزالدنياو الاخرة. [٤]القطا جمع القطاة : طائر في حجم الحمام. [٥]مناقب آل أبى طالب ١ : ٢٠ و ٢١. [٦]المراد : القصور البيض من إصطخر كما تقدم. [٧]مناقب آل ابى طالب ١ : ٢٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 273