بيان : قال الفيروزآبادي : القذال كسحاب : جماع مؤخر الرأس ، ومقعد العذار من الفرس خلف الناصية. وقال : الدكنة بالضم : لون إلى السواد.
١٧ ـ قب : أبان بن عثمان رفعه بإسناده قالت آمنة رضي الله عنها : لما قربت ولادة رسول الله (ص) رايت جناح طائر أبيض قد مسح على فؤادي ، فذهب الرعب عني ، و اتيت بشربة بيضآء ، وكنت عطشى فشربتها ، فأصابني نور عال ، ثم رأيت نسوة كالنخل طوا لا تحدثني ، وسمعت كلاما لا يشبه كلام الآدميين ، حتى رأيت كالديباج الابيض ، قد ملا بين السمآء والارض ، وقائل يقول : خذوه من أعز الناس ، ورأيت رجالا وقوفا في الهوآء بأيديهم أباريق ، ورأيت مشار الارض ومغاربها ، ورأيت علما من سندس على قضيب من ياقوتة قد ضرب بين السمآء والارض في ظهر الكعبة ، فخرج رسول الله (ص) رافعا إصبعه إلى السمآء ورأيت سحابة بيضآء تنزل من السمآء حتى غشيته فسمعت نداء : طووا بمحمد شرق الارض وغربها والبحار لتعرفوه باسمه ونعته وصورته ، ثم انجلت عنه الغمامة فإذا أنابه في ثوب أبيض من اللبن ، وتحته حريرة خضرآء ، وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب ، و قائل يقول : قبض محمد على مفاتيح النصرة والريح [٢] والنبوة ، ثم أقبلت سحابة اخرى فغيبته عن وجهي أطول من المرة الاولى ، وسمعت نداء : طوفوا بمحمد الشرق والغرب ، واعرضوه على روحاني الجن والانس ، والطير والسباع ، وأعطوه صفآء آدم ، ورقة نوح ، وخلة إبراهيم ، ولسان إسماعيل ، وكمال يوسف وبشرى يعقوب ، وصوت داود ، وزهديحيى ، وكرم عيسى ، ثم انكشف عنه فإذا أنابه وبيده حريرة بيضآء قد طويت طيا شديدا وقد قبض عليها ، وقائل يقول : قد قبض محمد على الدنيا كلها ، فلم يبق شئ إلادخل في قبضته ، ثم إن ثلاثة نفر كأن الشمس
[١]لم نجده في الخرائج ، وذكرنا آنفا أن الظاهر اختلاف نسخة المطبوعة من نسخة المصنف. [٢]الربح خ ل وكذا في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 272