نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 177
وقيل : اليهود والنصارى ، وقيل : كل من اوتي علما بشئ من الكتب ( لتبيننه للناس ) أي محمدا 9[١] ، لان في كتابهم أنه رسول الله ، وقيل : أي الكتاب فيدخل فيه بيان أمر النبي 9 ( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ) قيل : هم اليهود الذين فرحوا بكتمان أمر النبي 9 ، وأحبوا أن يحمدوا بأنهم أئمة وليسوا كذلك ، وقال البلخي : إن اليهود قالوا : نحن أبناء الله وأحباءه ، وأهل الصلاة والصوم ، وليسوا كذلك [٢] ، ولكنهم أهل الشرك والنفاق وهو المروي عن الباقر 7 ، والاقوى أن يكون المعني بالآية من أخبر الله عنهم أنه أخذ ميثاقهم في أن يبينوا أمر محمد 9 ولا يكتموه [٣].
وفي قوله : ( في التورأة والانجيل ) معناه يجدون نعته وصفته ونبوته مكتوبا في التوراة في السفر الخامس : إني ساقيم لهم نبيا من إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فيه ، فيقول لهم : كل ما اوصيه به.
وفيها أيضا مكتوب : وأما ابن الامة [٤] فقد باركت عليه جدا جدا ، وسيلداثنى عشر عظيما ، واؤخره لامة عظيمة.
وفيها أيضا : أتانا الله من سيناء ، وأشرق من ساعير ، واستعلن من جبال فاران [٥]. وفي الانجيل بشارة بالفار قليط في مواضع : منها نعطيكم فارقليط آخر يكون معكم آخر الدهر كله. وفيه أيضا : قول المسيح للحواريين : أنا أذهب وسيأتيكم
[١]في المصدر : أى لتظهرنه للناس ، والهاء عائدة إلى محمد 9. [٢]في المصدر : وليسوا من أولياء الله ولا أحبائه ولا أهل الصلاة والصوم. [٣]مجمع البيان ٢ : ٥٥٢ و ٥٥٣ و ٥٥٤. [٤]والمراد به اسماعيل 7. [٥]قال الحموى في المعجم : ساعير : اسم لجبال فلسطين ، وهو من حدود الروم وهو قرية من الناصرة بين طبرية وعكا ، وفاران كلمة عبرانية معربة وهى من أسماء مكة ، وقيل : هو اسم لجبال مكة ، وقال ابن ماكولا : هى جبال الحجاز ، وفي التوراة : جاء الله من سيناه ، وأشرق من ساعير واستعلن من فاران ، محيئه من سيناء تكليمه لموسى 7 ، واشرافه من ساعير هو انزال الانجيل على عيسى 7 ، واستعلانه من جبال فاران إنزاله القرآن على محمد 9
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 15 صفحه : 177