نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 49
فعلم ذلك العلم [١] أنبياؤه وأصفياؤه من الآباء والاخوان بالذرية [٢] التي بعضها من بعض ، فذلك قوله : ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما « [٣] فأما الكتاب فالنبوة ، وأما الحكمة فهم الحكماء من الانبياء والاصفياء من الصفوة ، [٤] وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض ، الذين جعل الله تبارك وتعالى فيهم النبوة [٥] وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق حتى ينقضي الدنيا ، فهم العلماء ولاة الامر ، [٦] واستنباط العلم والهداة ، فهذا بيان الفضل في الرسل والانبياء والحكماء وأئمة الهدى والخلفاء الذين هم ولاة أمر الله ، وأهل استنباط علم الله ، وأهل آثار علم الله عزوجل من الذرية التى بعضها من بعض من الصفوة بعد الانبياء من الآل والاخوان والذرية من بيوتات الانبياء ، فمن عمل بعلمهم انتهى إلى إبراهيم فجاء بنصرهم ، [٧] ومن وضع ولاية الله [٨] وأهل استنباط علمه في غير أهل الصفوة من بيوتات الانبياء فقد خالف أمر الله ، وجعل الجهال ولاة أمر الله والمتكلفين بغير هدى ، [٩] وزعموا أنهم أهل استنباط علم الله ، فقد كذبواعلى الله وزاغوا عن وصية الله وطاعته ، [١٠]فلم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله تبارك وتعالى فضلوا وأضلوا أتباعهم ، ولم يكن لهم يوم القيامة حجة ، إنما الحجة في آل إبراهيم لقول الله تبارك وتعالى » : ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما [١١]
[١]في الكافى : عما يكره ، لقص اليهم أمر اليهم أمر خلقه بعلم فعلم ذلك العلم وعلم انبياؤه اه. [٢]« « : والذرية. [٣]هكذا في الكتاب والمصدر ، وفى المصحف الشريف : فقد آتينا. ولعله سهو من النساخ. [٤]في الكافى زيادة وهى : وأما الملك العظيم فهم الائمة الهداة من الصفوة. [٥]في الكافى : والعلماء الذين جعل الله فيهم البقية وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق حتى تنقضى الدنيا والعلماء. [٦]في المصدر : وولاة الامر. وفى الكافى : ولولاة الامر استنباط العلم وللهداة ، فهذا شأن الفضل من الصفوة والرسل اه. [٧]في المصدر : وانتهى إلى امرهم فجزا « فجرى خ ل فجاء خ ل » بنصرهم. م [٨]في الكافى : من الاباء والاخوان والذرية من الانبياء ، فمن اعتصم بالفضل انتهى بعلمهم و نجا بنصرتهم ، ومن وضع ولاة أمر الله اه. [٩]في الكافى : والمتكلفين بغير هدى من الله. قلت : أى جعل الذين يتكلفون في امور الناس بغير هدى منسوبا من الله تعالى. (١٠) في الكافى : ورغبوا عن وصيه وطاعته. [١١]قد عرفت ان الاية في المصحف الشريف : « فقد آتينا ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 49