responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 50

فالحجة الانبياء وأهل بيوتات الانبياء حتى تقوم الساعة ، لان كتاب الله عزوجل ينطق بذلك ، ووصية الله خبرت بذلك [١] في العقب من البيوت التي رفعها الله تبارك وتعالى على الناس فقال : « في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه » وهي بيوت الانبياء والرسل الحكماء وأئمة الهدى ، فهذا بيان عروة الايمان التي نجابها من نجا قبلكم قبلكم ، وبها ينجو من اتبع الهدى قبلكم [٢] وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه : [٣] « ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزي المحسنين* وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين * وإسمائيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين * ومن آبائهم وذريانهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم * اولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين » فإنه وكل بالفضل من أهل بيته من الانبياء [٤] والاخوان والذرية ، وهو قول الله عزوجل في كتابه : فإن يكفر بها امتك [٥] يقول : فقد وكلنا أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون بها أبدا ، ولا اضيع الايمان الذي أرسلتك به ، وجعلت أهل بيتك بعدك علما عنك وولاة من بعدك ، [٦] وأهل استنباط علمي الذي ليس فيه كذب ولا إثم ولا وزر [٧] ولا بطر ولا رئاء ، هذا تبيان [٨] ما بينه الله عزوجل من أمر هذه الامة بعد نبيها ، إن الله تبارك وتعالى طهر أهل بيت نبيه ، وجعل لهم أجر المودة ، وأجرى لهم الولاية ، وجعلهم أوصياءه وأحباءه وأئمته في


[١]خبره الشئ وبالشئ : اعلمه اياه وانبأه به. والظاهر أنه مصحف جرت كما في المصدر.
[٢]في الكافى : وبها ينجو من يتبع الائمة.
[٣]في المصدر : وبها ينجو من اتبع الائمة وقد ذكر الله تعالى في كتابه اه. م
[٤]الكافى خال عن قوله : الانبياء ، وفى المصدر : الاباء.
[٥]تفسير لقوله تعالى له قبل ذلك : « وان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين ».
[٦]في نسخة : وولاة الامر من بعدك ، وفى اخرى : وجعلت اهل بيتك بعدك علم امتك وولاة « الامر خ » من بعدك ، وفى المصدر : وجعلت أهل بيتك بعدك على امتك ولاة من بعدك.
[٨]في المصدر وفى الكافى : ولا زور.
[٨]« « : فهذا تبيان. وفى الكافى : فهذا بيان ما ينتهى اليه أمر هذه الامة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست