responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 351

فأخصبت بلادكم ، فقالوا : يا نبي الله إنا رأينا عجبا ، قال : وما رأيتم؟ قالوا : رأينا في منزلك امرأة شمطاء عوراء ، قالت لنا : من أنتم؟ ومن تريدون؟ قلنا : جئنا إلى نبي الله هود ليدعو الله لنا فنمطر ، فقالت : لو كان هود داسيا لدعا لنفسه فإن زرعه قد احترق ، فقال هود : ذلك امرأتي [١] وأنا أدعو الله لها بطول البقاء ، فقالوا : فكيف ذلك؟ قال : لانه ما خلق الله مؤمنا إلا وله عدو يؤذبه وهي عدوتي ، فلئن يكون عدوي ممن أملكه خير من أن يكون عدوي ممن يملكني ، فبقي هود في قومه يدعوهم إلى الله وينهاهم عن عبادة الاصنام حتى تخصب بلادهم وأنزل الله عليهم [٢] المطر وهو قوله عزوجل : « ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين » فقالوا كما حكى الله عزوجل : « يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين » إلى آخر الآية ، فلما لم يؤمنوا أرسل الله عليهم الريح الصرصر يعني الباردة وهو قوله في سورة القمر : « كذبت عاد فكيف كان عذابي و نذر * إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر » وحكى في سورة الحاقة فقال : « وأما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما » قال : كان القمر منحوسا بزحل سبع ليال وثمانية أيام ، فحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبدالله بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي جعفر 7 قال : الريح العقب تخرج من تحت الارضين السبع وما خرج منها شئ قط إلا على قوم عاد حين غضب عليهم ، فأمر الخزان أن يخرجوا منها مثل سعة الخاتم فعصت على الخزنة فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد ، فضج الخزنة إلى الله من ذلك وقالوا : يا ربنا إنها قد عتت [٣] علينا ونحن نخاف أن يهلك من لم يعصك من خلقك وعمار بلادك فبعث الله جبرئيل فردها بجناحه وقال لها : اخرجي على امرت به ، فرجعت وخرجت على ما امرت به فاهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم. [٤]


[١]في المصدر : ذلك اهلى. م
[٢]في نسخة : وينزل الله عليهم.
[٣]في المصدر : قد عصت. م
[٤]تفسير القمى : ٣٠٥ ـ ٣٠٦. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست