نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 252
٣ ـ ن : قدمر في خبر ابن الجهم أنه سأل المأمون الرضا 7 عن معنى قوله الله تعالى : « فلما آتهما صالحا جعلا له شركاء فيها آتهما » فقال الرضا 7 : إن حواء ولدت لآدم خمسمائة بطن في كل بطن ذكرا وانثى ، وإن آدم وحواء عاهدا الله عزو جل ودعواه وقالا : « لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين * فلما آتيهما صالحا » من النسل خلق سويا بريئا من الزمانة والعاهة كان [١] ما آتاهما صنفين : صنفا ذكرانا ، وصنفا إناثا ، فجعل الصنفان لله تعالى ذكره شركاء فيما آتاهما ، ولم يشكراه كشكر أبويهما له عزوجل ، قال الله تعالى : « فتعالى الله عما يشركون ». [٢]
٤ ـ شى : عن زرارة ، عن أبي جعفر 7 قال : سمعته يقول : « فلما آتهما صالحا جعلاله شركاء فيما » قال : هو آدم وحواء ، إنه كان شركهما شرك طاعة ، وليس شرك عبادة.
تحقيق مقام لرفع ابهام : [٤] اعلم أن الخبر الاول لعله صدر عليه وجه التقية لاشتهار تلك القصة بين المخالفين ، وكذا الخبر الثاني والرابع ، وإن أمكن توجيههما بوجه والخبر الثالث هو المعول على ، واختاره أكثر المفسرين من الفريقين.
قال : الرازي : المروي عن ابن عباس « هو الذي خلقكم من نفس واحدة » وهي نفس آدم « وخلق منها زوجها » أي حواء خلقها الله من ضلع آدم من غير أذى « فلما تغشيها » آدم « حملت حملا [٥] » « فلما أثقلت » أي ثقل الولد في بطنها أتاها إبليس في صورة رجل وقال : ما هذا يا حواء؟ إني أخاف أن يكون كلبا أو بهيمة ، وما يدريك من أين يخرج ، أمن دبرك فيقتلك أو ينشق بطنك؟ فخافت حواء وذكرت ذلك لآدم (ع) فلم يزالا من هم [٦]
[١]في المصدر : وكان ما آتاهما. م [٢]العيون : ١٠٩. م [٣]مخطوط. م [٤]في نسخة : لرفع ايهام. [٥]في المصدر : « حملت حملا خفيفا ». م [٦]« « : في هم. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 252