نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 251
نويت أن تسميه عبد الحارث وجعلتم لي فيه نصيبا ولدتيه غلاما سويا وعاش وبقي لكم ، فقالت : إني قد نويت أن أجعل لك فيه نصيبا ، فقال لها الخبيث : لا تدعين [١] آدم حتى ينوي مثل ما نويت ويجعل لي فيه نصيبا ويسميه عبدالحارث؟ فقالت له : نعم ، فأقبلت على آدم فأخبرته بمقالة الحارث [٢] وبما قال لها ، فوقع في قلب آدم من مقالة إبليس ما خافه فركن إلى مقالة إبليس ، وقالت حواء لآدم : لئن أنت لم تنوأن تسميه عبدالحارث وتجعل للحارث فيه نصيبا لم أدعك تقربني ولا تغشاني ولم يكن بيني وبينك مودة ، فلما سمع ذلك منها آدم قال لها : أما إنك سبب المعصية الاولى [٣] وسيد ليك بغرور قد تابعتك وأجبت إلى أن أجعل للحارث فيه نصيبا ، أو أن اسميه عبدالحارث ، فأسرا النية بينهما بذلك [٤] فلما وضعته سويا فرحا بذلك وأمنا ماكانا خافا من أن يكون ناقة أو بقرة أو ضأنا أومعزا وأملا أن يعيش لهما ويبقى ولا يموت يوم السادس ، فلما كان يوم السابع سمياه عبد الحارث. [٥]
٢ ـ فس : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن موسى بن بكر ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر 7 في قوله الله : « فلما آتيهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتهما » فقال : هو آدم وحواء ، وإنما كان شركهما شرك طاعة ، ولم يكن شرك عبادة فأنزل الله على رسول الله (ص) : « هو الذي خلقكم من نفس واحدة » إلى قوله : « فتعالى الله عما يشركون » قال : جعلا للحارث نصيبا في خلق الله ، ولم يكونا أشركا إبليس في عبادة الله. [٦]
[١]في المصدر : لا تدعى. م [٢]في نسخة : فأخبرته بمقالة الخبيث الحارث. [٣]في نسخة : أما انه سبب المعصية الاولى. [٤]أن المعروف بيننا قديما وحديثا من مذهب ائمتنا : أنهم كانوا يبالغون في عصمة الانبياء ، وينزهونهم عن سمات المعاصى وما ينسب إليهم العامة من اثبات ما يشين ساحتهم من الهفوات والزلات ، فبعد ذلك لا يرتاب العارف الواقف بمذهبهم ذلك أن ما روى عنهم من خلاف ذلك ـ بعد فرض صحة صدوره عنهم ـ صدر موافقا للقائلين بذلك تقية وحقنا لدماء شيعتهم وتحفظا عن مخالفة الاكثرين. [٥]تفسير القمى : ٢٣٢ ـ ٢٣٣. م [٦]« « : ٢٣٣ ـ ٢٣٤. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 251