نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 21
نبي قط في الحرب ، وإن مات نبي أو قتل قبل النصرة فقد أجرى الله تعالى العادة بأن ينصر قومه من بعد فيكون في نصرة قومه نصرة له. وقال السدي : المراد النصرة بالحجة « وإن جندنا » أي المؤمنين ، أوالمرسلين « لهم الغالبون » بالقهر أو بالحجة « وسلام على المرسلين » أي سلام وأمان لهم من أن ينصر عليهم أعداؤهم ، وقيل : هو خبر ومعناه أمر ، أي سلموا عليهم كلهم لا تفرقوا بينهم. [١]
« ولات حين مناص » قال البيضاوي : أي ليس الحين مناص ، زيدت عليها تاء التأنيث للتأكيد « اولئك الاحزاب » يعنى المتحزبين على الرسل الذين جعل الجند المهزوم منهم « فحق عقاب » أي فوجب عليهم عقابي. [٢]
« والاحزاب من بعدهم » والذين تحزبوا على الرسل وناصبوهم بعد قوم نوح « وهمت كل امة » من هؤلاء « ليأخذوه » ليتمكنوا من إصابته بما أرادوا من تعذيب وقتل من الاخذ بمعنى الاسر « ليدحضوا به الحق » ليزيلوه به « فكيف كان عقاب » فإنكم تمرون على ديارهم ، وهو تقرير فيه تعجيب. [٣]
« ومنهم من لم نقصص عليك » قال الطبرسي ; : روي عن علي 7 أنه قال بعث الله نبيا أسود لم يقص علينا قصته. واختلف الاخبار في عدد الانبياء فروي في بعضها أن عددهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، وفي بعضها أن عددهم ثمانية آلاف نبي : أربعة آلاف من بني إسرائيل ، وأربعة آلاف من غيرهم « بآية » أي بمعجزة ودلالة. [٤]
« فإذا جاء أمر الله » قال البيضاوي : أي بالعذاب في الدنيا والآخرة « قضي بالحق » بإنجاء المحق وتعذيب المبطل. [٥]
« فرحوا بما عندهم » واستحقروا علم الرسل ، والمراد بالعلم عقائدهم الزائغة وشبههم الداحضة أو علم الانبياء ، وفرحهم به ضحكهم منه واستهزاؤهم به ، ويؤيده « وحاق بهم ما
[١]مجمع البيان ٨ : ٤٦٢. م [٢]انوار التنزيل ٢ : ١٣٧ و ١٣٨. ولم نجد الجملة الاخيرة فيه. م [٣]« ٢ : ١٤٩. م [٤]مجمع البيان ٨ : ٥٣٣ : م [٥]انوار التنزيل ٢ : ١٥٦. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 21