responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 20

أي لتكذيبهم « وكان حقا علينا نصر المؤمنين » أي دفعنا السوء والعذاب عن المؤمنين ، وكان واجبا علينا نصرهم بإعلاء الحجة ودفع الاعداء عنهم. [١]

« وإذا أخذنا » أي واذكر يامحمد حين أخذ الله الميثاق من النبيين خصوصا بأن يصدق بعضهم بعضا ويتبع بعضهم بعضا ، وقيل : أخذ ميثاقهم على أن يعبدوا الله ، ويدعوا إلى عبادة الله ، أن يصدق بعضهم بعضا ، وان ينصحوا لقومهم « ومنك ومن نوح » خص هؤلاء بالذكر لانهم أصحاب الشرائع « وأخذنا منهم ميثاقا غليظا » أي عهدا شديدا على الوفاء بما حملوا من إعباء الرسالة ، وقيل : على أن يعلنوا أن محمدا رسول الله 9 ويعلن محمد 9 أن لا نبي بعده. [٢]

« وإلى الله ترجع الامور » فيجازي من كذب رسله ، وينصر من كذب من رسله. [٣] « وإن من امة » أي وما من امة من الامم الماضية « إلا خلافيها نذير » أي إلا مضى فيها مخوف يخوفهم ، وفي هذا دلالة على أنه لا أحد من المكلفين إلا وقد بعث إليه الرسول وأنه سبحانه أقام الحجة على جميع الامم بالبينات. [٤] قال البيضاوي : بالمعجزات الشاهدة على نبوتهم « وبالزبر » كصحف إبراهيم « وبالكتاب المنير » كالتواراة والانجيل على إرادة التفصيل دون الجمع ، ويجوز أن يراد بهما واحد والعطف لتغائر الوصفين « فكيف كان نكير » أي إنكاري بالعقوبة. [٥]

« يا حسرة » قال الطبرسي : أي يا ندامة « على العباد » في الآخرة باستهزائهم بالرسل في الدنيا « أنهم إليهم لا يرجعون » أي ألم يروا أن القرون التي أهلكناهم لا يرجعون إلى النيا. [٦]

« ولقد سبقت كلمتنا » أي سبق الوعد منا « إنهم لهم المنصورون » في الدنيا والآخرة على الاعداء بالقهر والعلبة وبالحجة الظاهرة ، وقيل : معناه : سبقت كلمتنا لهم بالسعادة ، ثم ابتدأ فقال : « إنهم » أي إن المرسلين « لهم المنصورون » وقيل : عنى بالكلمة قوله : « لاغلبن أنا ورسلي » [٧] قال الحسن : المراد بالآية نصرتهم في الحراب فإنه لم يقتل


[١]مجمع البيان ٨ : ٣٠٩. م
[٢]مجمع البيان ٨ : ٣٣٩. م
[٣]مجمع البيان ٨ : ٤٠٠. م
[٤]مجمع البيان ٨ : ٤٠٥.
[٥]أنوار التنزيل ٢ : ١٢٣.
[٦]مجمع البيان ٨ : ٤٢٢ و ٤٢٣ : م
[٧]المجادلة : ٢١
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست