responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 206

كان الحجر؟ قال : قلت : لا ، قال : كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عندالله عزوجل ، فلما أخذالله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك ، فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده ، واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي أخذه الله عليهم ، ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكر الميثاق [١] ويجدد عنه الاقرار في كل سنة ، فلما عصى آدم فأخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذالله عليه وعلى ولده لمحمد ووصيه وجعله باهتا حيرانا ، [٢] فلما تاب على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم وهو بأرض الهند ، [٣] فلما رآه أنس إليه وهولا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة ، فأنطقه الله عزوجل فقال : يا آدم أتعرفني؟ قال : لا ، قال : أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك ، وتحول إلى الصورة التي كان بها في الجنة مع آدم ، فقال لآدم : أين العهد والميثاق؟ ثم حول الله عزوجل جوهر الحجر درة بيضاء صافية تضئ فحمله آدم على عاتقه إجلالا له وتعظيما ، فكان إذا أعيا حمله عنه جبرئيل حتى وافى به مكة ، فمازال يأنس به بمكة ويجدد الاقرار له كل يوم وليلة ، ثم إن الله عزوجل لما أهبط جبرئيل إلى أرضه وبنى الكعبة [٤] هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب [ وفي ذلك الموضع تراءى لآدم حين أخذ الميثاق [٥] وفي ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق ، فلتلك العلة وضع في ذلك الركن ، ونحي آدم من مكان البيت إلى الصفا وحوء إلى المروة وجعل الحجر في الركن ، فكبر الله


[١]في العلل والكافى : يذكره الميثاق.
[٢]في الكافى : تائها حيرانا.
[٣]راجع ما تقدم من المصنف في الباب السابق بعد الخبر ٣٢.
[٤]الموجود في الكافى هكذا : ثم ان الله لما بنى الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان لانه تبارك وتعالى حين أخذ الميثاق من ولد آدم في ذلك المكان ، وفى ذلك المكان القم الملك الميثاق ، ولذلك وضع في ذلك الركن.
[٥]المصدر خال عن قوله : وفى ذلك الوضع إلى هنا. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست