نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 102 صفحه : 115
ثم ادع الله كثيرا وانصرف مسعودا إنشاء
الله تعالى [١].
أقول : إلى هذا انتهى ما نقلناه
وأخرجناه من كتاب مصباح الزائر.
وقال الكفعمي رحمهالله في مصباحه : روى
يونس بن عبدالرحمن عن الرضا عليه السلان أنه كان يأمر بالدعاء لصاحب الامر عليهالسلام
بهذا الدعاء «اللهم ادفع عن وليك وخليفتك» وساق الدعاء مثل ما مر إلى قوله : وهو علينا كبير.
ثم أورد بعده هذه الزيارة : اللهم صل
على ولاة عهده ، والائمة من بعده وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وأعز نصرهم ،
وتمم لهم ما أسندت إليهم من أمرك لهم وثبت دعائمهم واجعلنا لهم أعوانا
وعلى دينك أنصارا ، فانهم معادن كلماتك و
خزان علمك ، وأركان توحيدك ودعائم دينك ، وولاة أمرك وخالصتك من عبادك ،
وصفوتك من خلقك ، وأولياؤك وسلائل أوليائك ، وصفوة أولاد نبيك والسلام
عليهم ورحمة الله وبركاته [٢].
وأقول : وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات
أصحابنا ما هذا لفظه :
استيذان على السرداب المقدس والائمة عليهمالسلام
: اللهم إن هذه
بقعة طهرتها وعقوة شرفتها ، ومعالم زكيتها ، حيث أظهرت فيها أدلة التوحيد ،
وأشباح
العرش المجيد ، الذين اصطفيتهم ملوكا لحفظ النظام ، واخترتهم رؤساء لجميع
الانام وبعثتهم لقيام القسط في ابتداء الوجود إلى يوم القيامة ، ثم مننت
عليهم باستنابة أنبيائك لحفظ شرائعك وأحكامك ، فأكملت باستخلافهم رسالة
المنذرين كما أوجبت رياستهم في فطر المكلفين.
فسبحانك من إله ما أرءفك ولا إله إلا
أنت من ملك ما أعدلك ، حيث طابق صنعك ما فطرن عليه العقول ، ووافق حكمك ما
قررته في المعقول والمنقول فلك الحمد على تقديرك الحسن الجميل ، ولك الشكر
على قضائك المعلل بأكمل التعليل ، فسبحان من لا يسئل عن فعله ولا ينازع في
أمره ، وسبحان من كتب على