نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 102 صفحه : 114
التقي النقي ، الرضي
المرضى الزكي ، اللهم أعطه في نفسه وأهله وذريته وامته وجميع رعيته ، ما
تقر به عينه ، وتسر به نفسه ، وتجمع له ملك الممالك قريبها وبعيدها ،
وعزيزها وذليلها ، حتى يجري حكمه على كل حكم ، ويغلب بحقه على كل باطل.
اللهم اسلك بنا على يديه منهاج الهدى ،
والمحجة العظمى ، والطريقة الوسطى التي يرجع إليها الغالي ، ويلحق بها
التالي ، وقونا على طاعته وثبتنا على متابعته ، وامنن علينا بمبايعته ،
واجعلنا في حزبه القوامين بأمره ، الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ،
حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ، ومقوية سلطانه ، واجعل ذلك
خالصا من كل شك وشبهة ، ورياء وسمعة ، حتى لا نعتمد به غيرك ، ولا نطلب به
إلا وجهك ، وحتى تحلنا محله ، وتجعلنا في الجنة معه ، وأعذنا من السأمة
والكسل والفترة ، واجعلنا ممن تنتصر به لدينك ، وتعز به نصر وليك ، ولا
تستبدل بنا غيرنا فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير ، وهو علينا كبير.
اللهم نور به كل ظلمة ، وهد بركنه كل
بدعة ، واهدم بعزه كل ضلالة ، واقصم به كل جبار ، واخمد بسيفه كل نار ،
وأهلك بعدله جور كل جائر ، وأجر حكمه على كل حاكم ، وأذل بسلطانه كل سلطان.
اللهم أذل كل من ناواه وأهلك كل من
عاداه وامكر بمن كاده واستأصل من جحد حقه ، واستهان بأمره ، وسعى في إطفاء نوره ، وأراد إخماد ذكره.
اللهم صل على محمد المصطفى وعلي المرتضى
وفاطمة الزهراء [١]
والحسن الرضي والحسين المصفى وجميع الاوصياء مصابيح الدجى وأعلام الهدى
ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم وصل على وليك
وولاة عهدك والائمة من ولده ، ومد في أعمارهم ، وزد في آجالهم ، وبلغهم
أقصى آمالهم دينا ودنيا وآخرة ، إنك على كل شئ قدير.