وأمّا علامة الجائر فأربعة : عصيان الرحمن ، وأذى الجيران ، وبغض القرآن ، والقرب إلى الطغيان. فقال شمعون : لقد شفيتني وبصّرتني من عماي ، فعلّمني طرائق أهتدي بها ، فقال رسول الله 9 يا شمعون إنّ لك أعداء يطلبونك ويقاتلونك ليسلبوا دينك ، من الجنّ والإنس ، فأمّا الّذين من الإنس : فقوم لاخلاق لهم في الآخرة ولارغبة لهم فيما عندالله ، إنّما همّهم تعيير الناس بأعمالهم ، لا يعيّرون أنفسهم ، ولا يحاذرون أعمالهم ، إن رأوك صالحاً حسدوك وقالوا : مراءٍ ، وإن رأوك فاسداً قالوا : لا خير فيه. وأمّا أعدائك من الجنّ : فإبليس وجنوده ، فإذا أتاك فقال : مات ابنك فقل إنّما خلق الأحياءُ ليموتوا ، وتدخل بضعة [١] منّي الجنّة أنّه ليسري ، فإذا أتاك وقال : قد ذهب مالك فقل : الحمد لله الّذي أعطى وأخذ ، وأذهب عنّي الزكاة فلا زكاة عليّ. وإذا أتاك وقال لك : الناس يظلمونك وأنت لا تظلم ، فقل إنّما السبيل يوم
[١]البضعة بكسر الباء وفتحها : القطعة من اللحم ، وهنا كناية عن الولد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 122