وأمّا علامة الزاهد فعشرة ، يزهد في المحارم ، ويكفّ نفسه ، ويقيم فرائض ربّه ، فإن كان مملوكاً أحسن الطاعة ، وإن كان مالكاً أحسن المملكة ، وليس له محمية ولاحقد ، يحسن إلى من أساء إليه ، وينفع من ضرّه ، ويعفو عمّن ظلمه ، ويتواضع لحقّ الله.
وأمّا علامة البارّ فعشرة : يحب في الله ، ويبغض في الله ، ويصاحب في الله ، ويفارق في الله ، ويغضب في الله ، ويرضى في الله ، ويعمل لله ، ويطلب إليه ، ويخشع لله خائفاً مخوفاً طاهراً مخلصاً مستحيياً مراقباً ، ويحسن في الله.
وأمّا علامة التقيّ فستّة : يخاف الله ، ويحذر بطشه ، ويمسي ويصبح كأنّه يراه ، لا تَهمُّه [٥] الدنيا ، ولا يعظم عليه منها شيءٌ لحسن خلقه [٦].
وأمّا علامة المتكلّف فأربعة : الجدال فيما لايعنيه ، وينازع من فوقه ، ويتعاطى ما لاينال [٧].
وأمّا علامة الظالم فأربعة : يظلم مَن فوقه [٨] بالمعصية ، ويملك مَن دونه بالغلبة ويبغض الحق ويظهر الظلم.
[١]بفعل الخيرات والمبرات وباكتساب ما يوجب دخول الجنان ، والبعد من النيران.
[٢]فظهر « تحف».
[٣]من الشرك والرياء وحب الدنيا وأهلها ، وزخرفها وزبرجها.
[٤]من المعاصي وما يكون فيه آفتها.
[٥]أي لا تحزنه ولا تقلقه أمر الدنيا.
[٦]الظاهر سقوط أحد الستة.
[٧]ويجعل همه لما يعنيه. « تحف »
[٨]كخالقه ونبيه وإمامه ومعلمه ووالديه ومن يجب عليه مراعاة حقوقهم وحفظ حرمتهم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 121