responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 0  صفحه : 36

ذلك أداء لواجب الشريعة، و قياما بفروض الخدمة للحنيفيّة البيضاء، و إحياء لما قد درس من معالم الدين و طمس تحت أطباق البلى، و إعلاء لكلمة الحقّ، كلمة العدل و و الصّدق، و نشرا لألوية معارف الإسلام المقدّس، و ذبّا عن المذهب الإماميّ الصحيح.

و كان في هواجس ضميره أن يستدرك ما فاته من مصادر استجدّها أو ممّا لم يك يأخذ منه لدى تأليفه لغاية له هنالك‌ [1]، غير أنّ القضاء الحاتم و الأجل المسمّى المحتوم حالا بينه و بين ما تحتّم على نفسه، فأدركه أجله قبل بلوغ أمله، عطّر اللّه مضجعه.

و الكتاب في النهاية صورة ناطقة عن عبقريّة مؤلّفه العلّامة الأوحد، و تقدّمه في النفسيّات الكريمة و الملكات الفاضلة، و سبقه إلى الفضائل و تضلّعه من العلوم، تعرب صفحاته عن تاريخ حياته، و لا تدع القارئ مفتقرا إلى أيّ ترجمة له توجد في طيّات المعاجم‌ [2]، غير أنّا نورد هنا جملا منها إعجابا به و تقديما لمقامه و إيفاء لحقّه، و نذكرها في مقدّمة و نردفها باخرى تتضمّن لتراجم مؤلّفي مصادر كتابه، و نرجو من اللّه التوفيق و التسديد.


[1] قال في آخر الفصل الثاني من المجلد الأول: اعلم أنا سنذكر بعض أخبار الكتب المتقدمة التي لم نأخذ منها لبعض الجهات، مع ما سيتجدد من الكتب في كتاب مفرد سمّيناه بمستدرك البحار إن شاء اللّه الكريم الغفار، إذ الالحاق في هذا الكتاب يصير سببا لتغيير كثير من النسخ المتفرقة في البلاد، و اللّه الموفق للخير و الرشد و السداد. أقول: قد فصل أحد تلامذته في كتاب كتبه إليه شرح الكتب التي لم يخرج منها، و أورده العلّامة المجلسيّ لكثرة فائدته في آخر مجلد الاجازات.

[2] و قد فصلت ترجمته في كتب التراجم، و صنّف العلامة النوريّ كتابه الفيض القدسي في ترجمته و بيان أحواله، و نحن نذكر في المقدّمة الأولى مختصرا من ذلك.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 0  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست